بادرت مصالح بلدية معسكر، أمس، إلى نصب خيم عزاء بساحة الأمير عبد القادر تلبية لرغبة العديد من مواطنيها، الذين تطوّعوا لتنظيم وقفات تأبينية ترحّما على فقيد الوطن المجاهد أحمد قايد صالح.
افتتح أعضاء المجلس الشعبي البلدي لبلدية معسكر، أمس، أشغال دورتهم العادية بتلاوة الفاتحة ترحّما على روح المجاهد قائد الأركان ،في أجواء سادها الحزن والثناء على مسيرة الرجل الثرية بالكفاح و النضال المستميت في سبيل الوطن، وفي هذا الشأن قال رئيس بلدية معسكر عامر كمال، إن الفقيد أخلص لوطنه حتى آخر رمق من حياته وأعطى بذلك درس في الوطنية للجزائريين والأجانب، قائلا إن الفقيد لم يكن مجرد رجل عسكري برتبة فريق، بل جزائري لدرجة النخاع أفنى عمره في خدمة الوطن غير مهتم بالأمراض التي فتكت به في سنه المتقدم، ولم يلتفت للأصوات الشاذة التي شكّكت في مواقفه الوطنية لأنّه كان قائدا عسكريا فذّا ومحنّكا، وتمتّع بالصّبر وبسعة الصّدر، هذه الصفة التي يحتاج إليها الجزائريون اليوم أكثر من أي وقت مضى، يضيف رئيس بلدية معسكر كمال عامر في تصريح لـ «الشعب».
...توافد المئات من سّكان المسيلة للعزاء
توافد صباح أمس المئات من سكان المسيلة ببلدياتها 47 بلدية على خيمة العزاء المقابلة للقطاع العملياتي على إثر فاجعة التي ألمّت بالجزائر في فقدان رئيس الأركان نائب وزير الدفاع أحمد قايد صالح، لتقديم العزاء على سجل العزاء يتقدمهم والي الولاية الشيخ العرجا ورئيس المجلس الشعبي الولائي وإطارات الولاية.
قدم والي ولاية المسيلة الشيخ العرجا رفقة رئيس المجلس الولائي الدكتور نور الدين مقدر وأعضاء المجلس الولائي التعازي لعائلة نائب وزير الدفاع الوطني قائد أركان الجيش الشعبي الوطني أحمد قايد صالح على سجل التعازي بخيمة العزاء بحضور المئات من المعزّين من مواطني المسيلة وإطاراتها، الذين بادروا إلى التوقيع على سجل التعازي بعد تلاوة آيات بينات من الذكر الحكيم، حيث سجل توافد كبير للمواطن الذين توشحت أوجههم بالحزن إثر فقدان قايد الصالح، الذي وفّى حسبهم بوعده منذ انطلاقة الحراك إلى أن أوصل الجزائر إلى بر الأمان دون أن تسيل قطرة دم واحدة.
عبّر الحاضرون عن حزنهم الشديد في فقدان رئيس الأركان، الذي دفع حياته منذ نعومة أظافره إلى أن أوصل الجزائر إلى بر الامان بانتخاب تبون رئيسا للجمهورية دون أن يبالي بصحته إلى أن وافته المنية.
من بين الحاضرين عبد القادر توميات، الذي وقّع على سجل التعازي بحزن وألم شديدين في فقدان ما اعتبره أبي الجزائريين لإخلاصه في أداء واجبه ومرافقة الحراك منذ بدايته.
وفي ذات الشأن أقيمت خيمة عزاء أخرى بحي 300 مسكن بالمسيلة لتقديم العزاء، وعلى نفس المنوال أقيمت بحي الأربعين بمحاذاة مقهى محمد بوضياف ببرهوم خيمة عزاء تتصدّرها صورة كبيرة لرئيس الأركان قايد صالح، وحضور عدد معتبر من المعزين.
في حين قامت العديد من محلات بلدية سيدي عيسى في توزيع الخبز بالمجان كصدقة على روح القايد صالح، كما أقدم أحد المواطنين ببلدية حمام الضلعة على تسمية ابنه هيشور قايد صالح ليبقى اسمه راسخا لديه نظير ما قدّمه في سبيل الحفاظ على استقرار وأمن البلاد.
المسيلة: عامر ناجح