تسجّل الفضاءات التي تم تخصيصها للحرفيين على مستوى حلبة الثيران بوهران إقبالا كبيرا من السياح و الزوار، وذلك بعد إعادة افتتاح هذا المعلم الأثري الذي ظل مغلقا لسنوات، حسبما أستفيد لدى الغرفة الولائية للصناعات التقليدية والحرف.
قد منحت الولاية 14 جناحا لفائدة غرفة الصناعات التقليدية والحرف، ينشط به حاليا زهاء 22 حرفي وحرفية في مجالات السلالة والجلود والمجوهرات والألبسة التقليدية وغيرها من التخصصات والشعب الأخرى، مثلما أبرزه رئيس الغرفة المذكورة، السيد جودي عمر.
وفي هذا الصدد، نوه «جودي» إلى الإقبال المتزايد من قبل الحرفيين على هذا الفضاء الذي يستقطب العديد من الزوار من وهران وخارج الولاية، وكذا بعض الوفود الأجنبية لاكتشاف هذا المعلم الأثري، الفريد من نوعه على المستوى الإفريقي والتعرف على أهم الصناعات والحرف التقليدية المكونة للموروث التقليدي الجزائري.
وأوضح أنّ «الأجنحة الموضوعة تحت تصرفهم على مستوى مقر حلبة الثيران بالحي الشعبي محيي الدين (الكميل سابقا)، تنقصها بعض الترميمات»، مثمّنا من جانب آخر هذه المبادرات، التي تصب في المسعى الرامي إلى ترقية وتثمين الصناعات التقليدية وجعلها رافدا من روافد التنمية الاقتصادية وتنشيط القطاع السياحي، كما قال.
ومن الجدير بالذكر أيضا أنّ حلبة الثيران التي بناها الأسبان أثناء الفترة الاستعمارية للمدينة، تم إعادة افتتاحها خلال الصائفة المنصرمة، بعد الانتهاء من أعمال الصيانة والترميم، وذلك طبقا للقانون والتنظيمات المتعلقة بحماية التراث المادي، فيما سبق أن كشف مسؤولون عن تعرض هذا الأخير لسرقة قدرها5 ملايين دج، مما أدى إلى توقف أشغال الترميم خلال سنة 2013، بعد أن انطلقت في سنة 2009 بغلاف مالي قدره 204 مليون دينار.