تصدير سيارات جزائرية الصنع لأول مرة إلى أوروبا
كشف الرئيس المدير العام لمجمع «باييك» لصناعة السيارات نور الدين سرياك عن أرخص السيارات التي ستكون في متناول المواطن الجزائري البسيط قريبا منها المركبة النفعية التي يقدر ثمنها بـ 900 ألف دج والسياحية التي لا يتجاوز سعرها 1 مليون دج، موضحا أن هذه الأسعار ستطبق في شهر أفريل كأقصى حد في حال تحصل المجمع على إعفاءات جبائية وضريبية.
خلال تنشيطه لندوة صحفية بشبكة اللقاء الإعلامية دعا المدير العام لمجمع «باييك» الحكومة الجديدة إلى رفع القيود التي تعترض مصنعي السيارات النزهاء في الجزائر من خلال تقديم تسهيلات للمجمع والاستفادة من إعفاءات جبائية وضريبية حتى تتمكن جميع طبقات المجتمع من اقتناء سيارات نفعية وأخرى سياحية بمواصفات عالمية تعد الأرخس في السوق المحلية والدولية إذ لا تتعدى أسعارها 90 مليون سنتيم و100مليون سنتيم.
وفي ذات السياق، أكد أن الإعفاءات الضريبية تخدم المستهلك وتؤثر إيجابا على السعر النهائي للسيارة، حيث تساهم في تخفيض تكلفتها إلى نسبة 49 بالمئة، مضيفا أن المجمع لا يمكنه تخفيض أسعار السيارات في حال استمرار دفعه للضرائب وسيبقي على الأسعار الحالية منها سيارة باييك من نوع دي 20، التي يقدر ثمنها بـ 155 مليون سنتيم وسيارة ايكس 25 رباعية الدفع المقدر سعرها بـ 193 مليون سنتيم مشيرا إلى أنه لم يتلقى أية إعفاءات جبائية وضريبية أو امتيازات من قبل المسؤولين السابقين.
وقال إن المجمع يعول كثيرا على الحكومة الحالية التي جاءت بسياسة جديدة مشجعة للصناعة المحلية، معتبرا محاربة المتورطين في قضايا الفساد منها ما يتعلق بأصحاب مصانع تركيب السيارات المتواجدين حاليا في السجن بالخطوة الهامة للانطلاق نحو مستقبل أفضل في مجال صناعة السيارات ما من شأنه أن يساهم في تعزيز التنمية الاقتصادية.
كما أشار إلى أن المجمع ينتظر تسهيلات من قبل أجهزة الدولة لتحقيق الأهداف المنشودة فيما يخص نسبة الإدماج التي تتطلب مساهمة كفاءات جزائرية قائلا إن نسبة الإدماج على مستوى مصنع «باييك» تقدر بـ 26 بالمئة وفي حال استفادته من تسهيلات سيتمكن المجمع من بلوغ نسبة إدماج ستصل إلى 50 المئة.
وفي ذات السياق، يسعى مصنع «باييك «الصيني الجزائري حسب مديره إلى توسعته من خلال جلب ماكنات تستعمل لتلحيم ودهن السيارات قصد تصنيع هيكل المركبات محليا عوض استيراده وذلك بمساهمة كفاءات جزائرية، مشيرا إلى اللقاء الذي جمعه مع المدير المركزي لتشغيل الشباب والذي سيمكن المجمع من الاستفادة من خبرات مجموعة من الكفاءات الشابة في هذا المجال وكذا مرافقتهم ودعمهم في عملهم.
كما أوضح أن بإمكان المواطنين الذين لم يتمكنوا من دفع مبلغ السيارة كاملا اللجوء إلى جميع البنوك الجزائرية لاقتناء مركبات «باييك» المتوفرة في السوق بالتقسيط كون المجمع لم يعقد أية اتفاقية مع بنك معين، مشيرا إلى أن القدرة الانتاجية لمصنع باتنة تصل إلى 150 سيارة في اليوم كما أنها تتطابق مع المعايير الدولية وتتوفر على جميع وسائل الأمن والسلامة والراحة.
وحسب سرياك، فإن المجمع لا يهتم بالسوق المحلية فقط وإنما يسعى إلى بلوغ دول أجنبية من خلال تصدير سيارات «باييك» إلى بلدان إفريقية في مقدمتها تونس التي كانت أول تجربة تصدير للمجمع كاشفا عن إبرام عقود تصدير مع بعض دول الشرق الأوسط وكذا بعض دول أوروبا،بالإضافة إلى تخصيص 50 بالمائة من الإنتاج للتصدير.
