كشف عبد الحكيم حسين مدير حماية الأشخاص المسنين بوزارة التضامن الوطني والأسرة وقضايا المرأة، عن إعداد بطاقة ذكية للأشخاص المسنين تعمل على إضفاء الشفافية على الخدمة الاجتماعية المقدمة لهذه الفئة.
أبرز عبد الحكيم حسين خلال نزوله ضيفا على القناة الإذاعية الأولى، أن هذه البطاقة الذكية تحوز على عدة امتيازات لصالح هذه الفئة منها: الاستفادة من الخدمات، كتدابير المساعدة بالمنزل ومساعدة الفروع المتكفلين بأصولهم والاستفادة من اقتناء تجهيزات وأدوات صحية في حال وجود مشاكل صحية للشخص المعني «المسن»، إلى جانب الاستفادة من الإقامات الاستجمامية لفائدة المسنين. موضحا في ذات السياق، أن امتيازات أخرى ستُضاف في المستقبل، كمشروع التخفيض من مجانية النقل، وهو الموضوع الذي طرح سابقا وبحاجة إلى التفعيل من أجل تخفيف الأعباء على هذه الفئة.
وأحصى ذات المتحدث، 4 ملايين شخص مسن في الجزائر، وهو ما يمثل نسبة 10٪ من السكان في البلاد، داعيا إلى ضرورة اتخاذ كافة الإجراءات والتدابير اللازمة للتكفل بهذه الفئة ومرافقتها وتثمين خبرتها وجهودها على المستويين الاجتماعي والأسري، مشيرا في هذا الخصوص إلى وجود 1603 مسن يتوزعون على 31 دار للمسنين، وهو رقم طبيعي وغير مخيف مقارنة بعدد المسنين في البلاد.
وأشار ممثل وزارة التضامن الوطني، إلى أن برنامج عمل الحكومة الجديد يتضمن عدة محاور أساسية، تتعلق بحماية ومرافقة الأشخاص المسنين، باعتبارها فئة حساسة وهشة بحاجة إلى المرافقة الدائمة، على غرار كل الفئات التي تدخل في إطار صلاحية هذا القطاع، حيث سيرتكز العمل على شقين: يتعلق الأول بمواصلة تعزيز الأدوات الموجودة حاليا، من خلال أنسنة الحياة داخل المؤسسات، وتطوير برامج التكفل بالفئة ورقمنة الخدمة لمتابعة كل ما يجري داخل هذه المؤسسات عن قرب من أجل ضمان سيرورة العمل بها بشكل سريع، دقيق وشفاف يكفل حماية فئة المسنين.