عرفت حالات الاعتداء على المرأة في ولاية سطيف انخفاضا محسوسا في السنة المنصرمة،وهذا مقارنة بالسنة التي قبلها، وحسب إحصائيات أفرجت عنها مصالح الأمن، بمناسبة الاحتفال باليوم العالمي للمرأة، الذي تم احياؤه، أمس، فإن عدد الضحايا خلال سنة 2019 من جراء الاعتداءات، بلغ 369 ضحية بعدما كانت 426 حالة في 2018، منها 200 بسبب أعمال الضرب والجرح العمدي، وحالتان للقتل، و6 اعتداءات جنسية، و3 حالات للتحرش الجنسي، و8 ضحايا للمضايقة في الشارع، و174 حالة لسوء المعاملة، وقد تمت معالجة كل هذه القضايا، وإحالتها أمام الجهات القضائية المختصة.
بادرت مصالح أمن ولاية سطيف، تزامنا وإحياء اليوم العالمي للمرأة، إلى تنظيم فضاء عرض تم بالإقامة الجامعية للبنات «محدودي ميلود» بسطيف، وذلك إثراء لنشاط أطلقته إدارة الحي بمناسبة إحياء هذا اليوم.
المبادرة كانت على شكل فضاء اتصالي، تم خلاله استعراض مختلف التجهيزات والوسائل التي تعتمد عليها الشرطة في مجال مجابهة مختلف أشكال الجرائم، واقتفاء آثار المجرمين، إلى جانب جناح خصص لمجال السلامة المرورية شهد استعراض أرقام وصور لحوادث مؤلمة كلفت أصحابها والخزينة العمومية أموالا باهظة وآخر خصص لمجال الشرطة العلمية.
وقد تم الحرص على تقديم معطيات وقراءات وتوجيهات للمقيمات بهذا الحي الجامعي، كما عكف القائمون على هذا النشاط على الإجابة على مختلف التساؤلات والاستفسارات، الفرصة كانت سانحة أيضا للتعريف بالأرقام الخضراء التي تضعها مصالح الشرطة في خدمة مختلف شرائح المجتمع، في سبيل تقديم خدمات أمنية لا تشويها شائبة، ولقيت استحسانا واسعا وسط الأسرة الطلابية وهيئة تأطير الإقامة، التي عبرت عن امتنانها وثمنت الدور الوقائي الذي لم تغفل عنه يوما مصالح الشرطة.
كما نظمت عدة تظاهرات للاحتفال بالمناسبة، بدار الثقافة هواري بومدين، حيث ألقيت محاضرة عن دور المرأة في البحث العلمي، وتقديم تكريمات للنساء، فيما نظم المكتب الولائي للنقابة الوطنية لعمال التربية، بالمتحف العمومي للآثار بسطيف، احتفالية شارك فيها ممثلون عن 30 ولاية، مع إقامة توأمة مع المستشفى الجامعي محمد سعادنة عبد النور للتبرع بالدم،ومع جمعية قوافل سطيف الخير الطبية، ونظمت، بذات المناسبة، حركة البناء الوطني ملتقى وطنيا بالمسرح البلدي للإطارات النسوية للحركة.