جمعت خبرة 20 سنة

«حياة علاش» إسم يضاف إلى المدافعين عن التنمية

البليدة :لينة ياسمين

كثيرات هن النسوة اللواتي مازلن يفرضن أنفسهن بقوة، في خضم المنافسة الشرسة التي نعيشها يوميا، في الواقع وعلى منصات التواصل للحياة الإفتراضية رغم كل ما يشاع من مساوئ حول هذه الوسائط، إلا أن هناك من وسائل الاتصال ممن كانت وما زالت وستظل  رقما مهما في الحياة اليومية لجمهور المتلقين، بل وعاملا يحسب له، لم يتوقفوا ويبخلوا لحظة أو برهة، عن نقل انشغالات المواطن والمشاركة في حلقة التنمية، وهو ما كان مع الإعلامية المخضرمة والصوت الإذاعي «حياة علاش»، من إذاعة البليدة، والتي التقتها «الشعب»، وهي تحتفل بعيدها العالمي مثلها مثل بقية نساء العالم، مواصلة مضيها في طريق النجاح دون كلل أوملل، وأجرت معها حديثا هادئا، فصلت وشرحت واسترسلت في التعبير عن عشقها لعالم «الميكروفون الساحر».

البداية... الهوية المهنية

تقول حياة علاش عن نفسها، إنها ما كانت لتعمل في المجال لو لم تخض تجربة الصحافة المكتوبة، والتي استلهمت منها الكثير، وصقلت عشقها للعمل الصحفي، وأكسبتها تجربة لم تقل عن 6 إلى 7 أعوام، وكانت تعمل صحفية مراسلة لجرائد يومية لها وزن وإقبال في الساحة الوطنية.
وفي سنة 2007، انقلب قدرها ورأت نفسها مقتدرة على خوض تجربة الصوت المسموع، من دون تفاصيل وجه ومحيا، ونجحت وبدأت عملها مع «إذاعة متيجة»، وتدربت مع الأيام، وأكسبها عامل الزمن خبرة وتعاملا مع الميكروفون والمواطن، لتنتقل في العام 2011 إلى أحضان إذاعة البليدة، تاريخ ميلادها الرسمي، بعد عمل إذاعي لم يتوقف 4 سنوات، وهي اليوم تقول عن نفسها إنها تحاول التخصص في تقديم برامج في الاقتصاد.

العمل الإذاعي مفخرة
باعتزاز تقول حياة علاش، إن «العمل الإذاعي» يكاد يسمو إلى القداسة، ومبررها ودفاعها عن طرحها، أن الإذاعة تحمل انشغال المواطن في كل المجالات، فهي رفيق المستمع إليها، والذي بدوره يواكب البرامج المقدمة إليها، ويشارك في تنقيحها أحيانا بطرح مقترح ونصيحة، ولا يتوقف الأمر عند هذا المد والحد، بل يزيد في السمو، رفقة سيدات المطبخ وربات البيوت وأصحاب المركبات، وعمال الفترة الليلية.
فتجد كل هذا التلوين في المستمعين، يعشقون البرامج الإذاعية عبر أثير أمواج، تصلهم في كل مكان، ويعترفون بأنهم كسبوا معارف في الثقافة العامة، والمعلومة الخبرية، وفي الأمور الدينية وصحة الإنسان، من النشاط البرامجي الإذاعي، ثم هي ترى بأن صوتها وصوت كل عامل إعلامي عبر أثير الإذاعة، يتنقل إلى مسامع الناس على بعد كيلومترات، وأحيانا أميال تعبر البحر وفضاء الكون، وتجد كل هؤلاء، لديهم من يستمع إليهم ويطرب في أمريكا الشمالية، وأقاصي غابات الأمازون بالجنوب، وأدغال إفريقيا وصحاريها، وجليد ألاسكا وبرد سيبيريا والقطبين، وأن هؤلاء يتفاعلون، ويتدخلون ويسألون ويطالبون ويرفعون اهتماماتهم على مسامع المسؤولين، وتلكم حسبها لذة العمل وجوهره.

رسائل الإذاعة حققت التوعية
ولا تتوقف الإعلامية حياة علاش عن التحدث عن انتمائها إلى عالم الميكروفون، لتضيف بأن الإذاعة ببرامجها، ساهمت ولا تزال في نشر الوعي بين الناس، وفي التحسيس، وكما أن الرسائل الإذاعية في البرامج كيف ما كانت، يكاد يجمع الجمهور والمهتمون المختصون، على أنها «مسالمة» ولا تنقل مشاهد وصورا صوتية فيها عنف وتعنيف، كما هو الأمر على شاشة التليفزيون أوالسينما، أوالعالم الافتراضي، عند مشاهدة أفلام الحركة والحروب وما يعرف عموما بأفلام الأكشن، والرعب والخوف.
وحسبها فإن تلك الخصوصية والميزة، أكسبتها جمهورا خاصة وذواقا ومحترما، وهذا لا يقلل من قيمة الوسائط الأخرى أويشكك فيه، ولكنها الحقيقة التي لا يمكن لأحد أن يخفيها أويجحدها، فالعمل الإذاعي ـ تضيف ـ يكاد يكون مكسبا وامتيازا موجبا بما تعنيه العبارة، وذات قيمة يمكن وصفها بالخلاقة والتربوية، وهي فخورة كامرأة بانتمائها لعالم الميكروفون، وممارستها لمهنة الصحافة باعتبارها مهنة شاقة بكل كفاءة واقتدار متحدية كل الصعاب.

 

رأيك في الموضوع

أرشيف النسخة الورقية

العدد 19813

العدد 19813

الخميس 03 جويلية 2025
العدد 19812

العدد 19812

الأربعاء 02 جويلية 2025
العدد 19811

العدد 19811

الثلاثاء 01 جويلية 2025
العدد 19810

العدد 19810

الإثنين 30 جوان 2025