أحيت، أمس، عاصمة الأوراس باتنة، اليوم العالمي للمرأة، بتنظيم العديد من النشاطات والتظاهرات الثقافية والفنية تخللتها تكريمات للنساء الأوراسيات في مختلف المجالات، حيث تصدرت مبادرة جمعية زهرة الأمل الثقافية المشهد في هذه المناسبة، خاصة بعدما قامت بزيارة النساء في بعض أرياف الولاية باتنة فيما بات يعرف بنقاط الظل.
كشفت رئيسة الجمعية أمال بكاي، في تصريح لجريدة «الشعب»، عن تسطيرها لبرنامج ثري لتجسيد بعض مطالب الرئيس عبد المجيد تبون عقب آخر لقاء له مع الولاة بخصوص مساهمة وتعزيز دور فعاليات المجتمع المدني في التسيير المحلي والديمقراطية التشاركية وكشف النقاب عن معاناة ساكنة نقاط الظل بالولاية وما أكثرها حسب بكاي كون الولاية كبيرة جغرافيا وديموغرافيا.
وجاءت مناسبة عيد المرأة لتجسيد هذه الأهداف من خلال زيارة عدة بلديات نائية بالولاية وتكريم النساء فيها خاصة القاطنات بالأرياف والمشاتي المنسية، كتعبير لهن عن جزيل الشكر والثناء للصمود والنضال في هذه المناطق المهمشة والبعيدة التي تفتقر لبعض ضروريات الحياة كالغاز والكهرباء وغيرها.
ولقيت مبادرة الجمعية استحسانا كبيرا من طرف بعض الفاعلين في المجتمع المدني وساكنة الولاية الذين ثمنوا التوجه الجديد للجمعيات الناشطة في الولوج لنقاط الظل والبحث عن أنجع سبل تنميتها وكذا إيصال انشغالاتها للمسؤولين المحليين والوطنين.
بدورهن النساء المكرمات القاطنات بأرياف باتنة، أشدن بمبادرة زهرة الأمل في تحسيسهن بدورهن في المجتمع وتذكرها لهن في هذه المناسبة العالمية، خاصة وأنهن لا يعرفن عن هذا العالم سوى المحيط الضيق من الريف الذي يقطن به.
وأشارت بكاي في هذا الصدد إلى عزمها تكثيف الخرجات الميدانية لجمعيتها لهذه المناطق التي تعتبر فيها المرأة فاعلا أساسيا ومنتجا حقيقا للثروة من خلال مختلف الأنشطة الفلاحية التي تقوم بها كتربية المواشي والفلاحة، ومساهمتها في تحقيق الاكتفاء الذاتي لمنزلها بعيدا عن عالم المدينة المثقل بمختلف المشاكل.