أكدت شركة «سيال» أن شح الأمطار لن يؤثر على عملية توزيع المياه خلال الصيف القادم، مشيرة أن مليون و100 ألف متر مكعب متوفرة والمخطط التنفيذي الذي باشرت فيه الشركة من شأنهما ضمان توزيع عادل خلال هذه الفترة واقتصاد المياه الذي يضيع يوميا بـ 40 بالمائة بين تسريبات وسرقات عشوائية.
قال مدير التوزيع بشركة «سيال» محمد بوخالفة، لدى نزوله ضيفا على فوروم «المحور اليومي» إن المخطط التنفيذي الذي تعتمده الشركة يضمن التوزيع العادل للمياه وهذا بالرغم من شح الأمطار، مؤكدا أن منسوب المياه بالسدود كاف، وأنه لا يوجد أي مشكل في تزويد العاصمة في أحسن الظروف، ناهيك عن أشغال الصيانة التي تقوم بها المؤسسة بمناطق الندرة على غرار فصل تسالة المرجة عن الدويرة بمحطتين جديدتين تضمنان وصول كمية كبيرة من المياه، نفس الأمر بمنطقة العاشور وواد الرمان التي ستفصل عن السحاولة من خلال إنجاز محطة لكل منطقة يتم من خلالها تحويل شبكة السحاولة إلى بئر خادم.
وأكد بوخالفة أن المخطط يسمح باسترجاع المياه الضائعة ورفع مردود المؤسسة إلى أكثر من 60 بالمائة، مشيرا بشأن إجراءات الشركة في حال تسجيل تجاوزات أنها تعمل على حل المشكل وديا، غير أن أي تماطل من شأنه تعريض صاحبه إلى عقوبات ردعية تصل إلى العدالة خاصة وأن ديون الشركة جعلتها متأخرة بعام ونصف عن الرقم العادي.
وأوضح بخصوص مشاكل التوزيع أن الشركة منذ 2006 تقوم بإعادة تهيئة قنوات المياه القديمة، وهذا وفق المخطط الذي يستمر على مدار 3 سنوات، حيث قامت خلال السنة الجارية بتجديد 14 كلم من الشبكات، إلى جانب المشاريع التي تعكف على إنجازها على غرار مشروع محطات الضخ المقدرة بـ 3 آلاف متر مكعب على مستوى منطقة تيليميلي، إلى جانب تهيئة محطة خزان مياه حسان بادي بالحراش بطاقة استيعاب تقدر بـ 6 آلاف متر مكعب، وهي المشاريع التي تؤمن برنامج التوزيع.
من جهته، مدير المنشآت التقنية بذات الشركة أمين حمدان أكد خلال مداخلة له أن طاقة التخزين في السدود تقدر بـ 45 بالمائة، وهي نسبة كافية لضمان سنة 2020 دون انقطاعات، إلى جانب إعادة تهيئة منشآت قديمة خضعت لعمليات تقييم عديدة للتأكد من سلامتها.
وبخصوص برنامج الشركة خلال شهر رمضان فيتم بشكل عادي 24/ 24 سا، غير أنه يتغير حسب الاستغلال، أي تزداد نسبة الضخ في ساعات معينة وتقل في ساعات أخرى لا يكثر فيها استعمال المياه، وهذا من خلال التحكم في الصمامات لضمان توزيع عادي عبر كل المناطق، موضحا بشأن عمليات التزويد أن الكمية تعنى بها بعض المناطق من ولاية البليدة وبومرداس.
وبخصوص نوعية المياه أكد مدير التوزيع أنها تخضع للمراقبة الدورية وصلت إلى 3 آلاف مراقبة في الكلور وهذا على مستوى مخبر دقيق وبالتنسيق مع عديد الجهات لضمان سلامة الزبائن، مشيرا بشأن الشكاوى أن الشركة وضعت رقما أخضر تحت تصرف زبائنها للتبليغ عن أي حالات مشكوك فيها والتي غالبا ما تكون باطلة، بالنظر إلى الوسائل الدقيقة المستعملة على مستوى المخابر والتي تستوفي الشروط ومعايير الجودة المتفق عليها.