استقبلت مصالح الاستعجالات الطبية لمستشفى مسلم الطيب، أمس الأول، ثلاث حالات مشتبه في إصابتها بفيروس كورونا، تخضع حاليا للمراقبة الطبية بالحجر الصحي في مستشفى يسعد خالد، وتتعلق الحالات المتكفل بها بشخصين مغتربين حلّوا بالتراب الوطني في منتصف الشهر الجاري، وشخص آخر عاد مؤخرا من رحلة علاجية بدولة أوروبية – رفقة أسرته.
حسب المعلومات التي استقتها «الشعب» من مصادر رسمية، فإن الحالة الأولى تتعلق بسيدة خمسينية مغتربة، أبلغ عن وضعها الصحي جيرانها في حي 600 سكن بطريق سيدي بن جبار، حيث تنقل عناصر الحماية المدنية لإسعافها دون جدوى بسبب رفضها للفحص الطبي، حيث تدخلت الشرطة وفرقة طبية لإرغامها على إجراء الفحوصات، وتم وضعها في الحجر الصحي.
أما الحالة الثانية فهي لممرض في الخمسينيات من العمر في بلدية تيزي، عاد قبل أيام من رحلة علاجية بدولة أوروبية، وقد ظهرت عليه أعراض مرضية مشابهة للزكام، والحالة الثالثة تتعلق برجل مسن في 82 من العمر- مغترب- عاد إلى مسقط رأسه ببوحنيفية، والذي تقدم إلى الفحص الطبي للعلاج من أعراض انفلونزا عادية، غير أن شكوك الطبيب الذي عاينه استدعت الفحص المتخصص، وقد امتنعت مصالح الصحة عن وضعه في الحجر الصحي والاكتفاء بالمراقبة الطبية المكثفة إلى حين وصول نتائج التحاليل الطبية لمختبر باستور.
من جهة أخرى، علمت «الشعب»، أنه تم رصد حالة رابعة مشكوك في إصابتها بفيروس كورونا لدى طالب أجنبي من جنسية يمنية، يدرس في جامعة البليدة، تنقل إلى إحدى الإقامات الجامعية بمعسكر لزيارة رفاقه من نفس الجنسية، ورفض أعوان الإقامة الجامعية السماح له بالمبيت في الإقامة الجامعية بسبب حالته الصحية.
في ذات السياق، ومن باب المتابعة الإعلامية للإجراءات المفروضة للوقاية من انتشار وباء كورونا المستجد، أصدرت السلطات الولائية لمعسكر بعد اجتماع اللجنة الأمنية، قرارا يمنع كل أشكال التجمعات والتظاهرات الاحتفالية، كما يمنع القرار الولائي التجمعات المستقطبة للمواطنين.
يذكر أيضا، أن السلطات المحلية لمعسكر والوصية على قطاع الصحة، قد عملت على تشكيل خلية يقظة لمتابعة الوضع الصحي العام، غير أن ذات الجهة أهملت كثيرا الجانب الإعلامي من حيث التنسيق مع وسائل الإعلام، ما فتح مجالا واسعا لانتشار الإشاعات على مواقع التواصل الاجتماعي.