بعيدا عن التهويل للأمر رغم الخطر المحدق أو تردد في مواجهة فيروس اخترق العالم، وضعت الجزائر بنية تنظيمية، من خلال قرارات شاملة لمواجهة كوفيد-19، المستجد بإعلان الرئيس تبون، أمس الأول، اتخاذ تدابير متكاملة باتجاه ضبط الحياة العامة داخليا وقطع دابر تسلل الفيروس من الخارج.
في هذا الإطار، قرر إغلاق الجزائر لكافة حدودها البرية مع بلدان الجوار وتعليق الرحلات البحرية والجوية، إلى جانب سلسلة إجراءات تعزز الوقاية، مثل تعليق نشاط المساجد وإغلاق كل الفضاءات المغلقة، إلى جانب منع المسيرات والتجمعات وتطهير وسائل النقل العمومي، مع الحفاظ على المخزون الاستراتيجي لمعيشة السكان وإطلاق عملية ضد المضاربين ومروجي الأخبار الكاذبة.
الخطر اليوم يحوم على الشارع، خاصة وأن حصيلة الإصابات المؤكدة بفيروس كورونا بلغت، أمس، 72 حالة، منها شخص توفي، ليبلغ عدد الذين قضوا بفعل الوباء 6 أشخاص. وفصّل بيان لوزارة الصحة الحالات كالتالي 4 بالعاصمة، 4 بالبليدة، حالة واحدة بكل من ولايات بجاية، سكيكدة، تيزي وزو والمدية. في هذه الأثناء، يثير الوضع مدى الدور الذي تلعبه عمليات الوقاية التي تبقى حاليا، في غياب علاج فعال، تسعى كبريات المخابر العالمية للتوصل إليه في تنافس محموم. وقد أكد مجموعة من العلماء جزائريين بالخارج أن هذا الخيار يعد الحل الأمثل، بتضافر جهود المواطنين حول إرساء سلوكات منسجمة تضع الحيطة والحذر قاسما مشتركا بين أفراد المجتمع والدولة من خلال الالتزام بالقواعد المحددة المؤكدة طبيا وعلميا.