رئيس المجلس الوطني للصحفيين:

شراكــة الإعـلام في التحسيـس مرهـون بالمعلومـة الدقيقـة

فتيحة كلواز

صرّح رئيس المجلس الوطني للصحفيين الجزائريين، رياض بوخدشة، في اتصال مع «الشعب»، ان المقصود من القرار رقم 12 في خطاب رئيس الجمهورية الداعي الى المزيد من التحسيس والتوعية في وسائل الاعلام بمشاركة المختصين وأهل الدين هو ضرورة لعب مختلف وسائل الاعلام المحترفة دور محوري في إعطاء المواطن المعلومات الدقيقة عن كل ما يتعلق بجائحة فيروس كورونا التي تحولت الى وباء يهدد العالم كله.
فعلى وسائل الاعلام التي لها صبغة المؤسسات الإعلامية ولها طابع الاحترافية ان تلعب دورها كاملا حتى لا تترك المجال فارغا أمام الشائعات التي تبث على وسائط التواصل الاجتماعي المختلفة وهو السائد مع الأسف نظرا لسنوات الفوضى التي تتخبط فيها الصحافة الجزائرية حيث أصبحت وسائط التواصل الاجتماعي هي المصدر الرئيس للمعلومة والخبر، ونحن اليوم أمام تحدٍ كبير للوقوف في وجه ما تقدمه لمنع البلبلة بسبب تحولها الى سلاح ذي حدين ان أسيئ استعماله ستكون آثاره وخيمة على المجتمع.
وأضاف بوخدشة ان الجزائر في الحالة التي تعيشها اليوم، في ظل وضع صحي عالمي خطير يستدعي اتخاذ إجراءات وقائية احترازية جد صارمة من الضروري بما كان ان تلعب وسائل الاعلام دورها، كما ينبغي وبمنتهى الاحترافية بمعنى التدقيق في كل ما يقدم للمواطن بإيجابياته وسلبياته لتفادي التهويل من الوضع الصحي في البلاد لتفادي خلق القلاقل، وهذا بالضبط ما يجب على الصحفيين والمؤسسات الإعلامية الالتزام به.
 أشار المتحدث الى ان ما رأيناه في اليومين الماضيين من نفاذ كبير للمواد الغذائية يعكس بشكل واضح ما يمكن ان يفعله غياب المعلومة الصحيحة والدقيقة، رغم أن الأمر لا يستدعي كل تلك الضجة، فبسبب ما تقدمه مواقع التواصل الاجتماعي وبعض الصحف والمؤسسات الإعلامية التي لا تحترم أخلاقيات المهنة ولا تدقق في المعلومات غير الصحيحة من خلال تقديمها لمادة إعلامية غير سليمة، دخل المواطن في حالة من الخوف الهيستري عبّر عنه من خلال تهافته على تخزين المواد الاستهلاكية.
وفي ذات السياق، قال بوخدشة ان الصحفيين اليوم مطالبون بعمل إعلامي يمتاز بالاحترافية، وهنا أكد على أهمية وضرورة تشديد رئيس الجمهورية وبكل صرامة فيما يسمى بالإعلام المؤسساتي حتى نستقي المعلومة من مصدرها، فوزارة الصحة الى حد الساعة لا تقدم المعلومة الصحيحة في حينها للصحافيين والى مختلف وسائل الاعلام، وبشهادة المجلس الوطني للصحافيين الجزائريين هي تتهرب من تقديم المعلومات الدقيقة للصحفيين حيث تتفادى التعامل معهم لحظة بلحظة.
من جهة أخرى، أصّر على ضرورة تشكيل خلايا أزمة للمتابعة الإعلامية تتعامل مع الصحفي في إطار علاقة ثقة لأنه بالدرجة الأولى إنسان مسؤول يعرف كيف يوظف المعلومة وكيف يستغلها في توجيه الأوضاع نحو الأحسن، معتبرا في الوقت نفسه أن الندوات الصحفية التي تنشطها وزارة الصحة كل أسبوع أو أسبوعين غير كافية تماما ولا توفي بالغرض بسبب معلومات مستجدة يطلبها المواطن لحظة بلحظة حتى يكون مطلعا على تطورات الوضع.
وكشف المتحدث ان عمل خلية الاعلام والاتصال يجب ان يكون متواصلا على مدار 24/24 على مستوى وزارة الصحة فحتى الدوائر الوزارية الأخرى تعاني من بطء تعامل هذه الوزارة مع هذه المستجدات من أجل اتخاذ القرارات المناسبة في الوقت المناسب.

 

رأيك في الموضوع

أرشيف النسخة الورقية

العدد 19813

العدد 19813

الخميس 03 جويلية 2025
العدد 19812

العدد 19812

الأربعاء 02 جويلية 2025
العدد 19811

العدد 19811

الثلاثاء 01 جويلية 2025
العدد 19810

العدد 19810

الإثنين 30 جوان 2025