دعا إلى التجند ضد الوباء، شرفي:

البقاء في المنازل واجب والتزام

فريال بوشوية

وجه رئيس السلطة الوطنية للانتخابات الدكتور محمد شرفي، أمس، نداء إلى كل الجزائريين دعاهم من خلاله إلى «الوقوف من أجل سلامتهم وإنقاذ الوطن من هذا الوباء»، وذلك «بالالتزام بقواعد الوقاية» وخلص الى القول بأن «إلزام البيوت، بات واجبا وفرضا والتراما».
في الوقت الذي يسجل فيه عدد الإصابات المؤكدة بـ «كوفيد19» في الجزائر تزايدا لافتا، بتسجيل أكثر من 100 إصابة جديدة في 48 ساعة، منتقلا من 264 إصابة سجلت بتاريخ 24 مارس الجاري، إلى 367 سجلت يوم 26، يتزايد القلق بسبب الانتشار السريع، المرتبط بالسلوكيات السلبية سواء عن دراية أو عن عدم اكتراث، رغم الصور المروعة التي تشهدها يوميا في الضفة المقابلة.
الاستمرار في نفس السلوكيات، وأهمها عدم إلتزام البيوت الذي لا يقل أهمية عن شروط النظافة التي يتقدمها غسل اليدين بالصابون، جعل بعض الهيئات والمجتمع المدني يتحرك سريعا، في محاولة منهم للتوعية والتحسيس، لاسيما وأن أقوى أنظمة الصحة وقفت عاجزة أمام تسونامي فيروس يفتك بالجهاز التنفسي.
وفي هذا الإطار، يندرج بيان السلطة الوطنية المستقلة للانتخابات، التي أكد رئيسها أن البقاء في المنازل بمثابة واجب وفرض والتزام، داعيا الجزائريين الذين وققوا الأمس الى جانب بلادهم بمناسبة الرئاسيات، الى الوقوف مجددا لحماية سلامتهم ووطنهم من هذا الوباء الفتاك وتبعاته الأليمة.
ما ذهبت إليه السلطة المستقلة للانتخابات، ينبغي أن تذهب إليه كل الهيئات والطبقة السياسية والمؤسسات والبرلمان، على أن يتم إرفاقه بهبة تضامنية لمساعدة الشعب، الذي لن يكون الأمر هينا عليه، إذ أن شرائح واسعة من المجتمع راتبها محدود أو تكسب قوتها بالعمل اليومي، والحجر يقتضي توفير المواد الغذائية لتمكينها من الالتزام به.

انخراط رجال الأعمال والبرلمانيين ضرورة

لم يعد كافيا اليوم، مطالبة المواطنين بالبقاء في بيوتهم دونما توفير المواد الغذائية، التي بات الإقبال عليها اكبر خطر، لتشكل مجموعات كبيرة من المواطنين في طابور لا ينتهي من اجل اقتناء كيس من السميد، صحيح أن المواطن يتحمل جزءا من المسؤولية بسبب تكديس المواد بالبيوت، إلا أن استمرار الوضع على ما هو عليه سيؤدي إلى تأزم في الوضع، ذلك ان المرض الذي طال 36 ولاية من مجموع 48، يتسلل الى الأجساد في مثل هذه الطوابير، وعندها لا يمكن إيقاف انتشاره.
التضامن لا ينبغي ان يقتصر على الواقع الافتراضي، بل ان يمر الى مرحلة التنظيم بجمع التبرعات، سواء من نواب وأعضاء مجلس الأمة، وكذا كبريات المؤسسات ورجال الأعمال، الذين حان الوقت لانخراطهم في عمل تضامني، من خلال التكفل بحاجيات المواطنين، لاسيما منهم الفئات المعوزة، داعمين بذلك الدولة، التي سبقتهم إلى ذلك، ورصدت مبلغا هاما لمواجهة فيروس كورونا، واتخذت جملة من القرارات حفاظا على صحة وسلامة الجزائريين.
يحدث هذا في وقت يسود الواقع الافتراضي عشرات العمليات التضامنية، يشرف عليها شباب يؤطرون العملية باحترام قواعد الأمن والسلامة، ويوصلونها الى المستشفيات، إما ألبسة أو أكل أو حتى تعقيم للمستشفيات، وتوزيع مواد التنظيف. وبغض النظر إن وفقوا أم لا، حيث تم انتقاد الكمامات التي يقومون بصنعها، إلا أنه تحسب لهم المبادرة والتحرك من العدم.

 

رأيك في الموضوع

أرشيف النسخة الورقية

العدد 19813

العدد 19813

الخميس 03 جويلية 2025
العدد 19812

العدد 19812

الأربعاء 02 جويلية 2025
العدد 19811

العدد 19811

الثلاثاء 01 جويلية 2025
العدد 19810

العدد 19810

الإثنين 30 جوان 2025