افتتح، أمس، المركز الجهوي لمكافحة الأمراض السرطانية المتواجد بمدينة باتنة، ملحقة «مؤقتة» لمعهد باستور، لإجراء التحاليل الطبية المتعلقة بالكشف عن فيروس كوفيد-19 المستجد، وذلك بعدما وافقت وزارة الصحة والسكان وإصلاح المستشفيات على طلب تقدمت به إدارة المركز.
قبول الوزارة الوصية فتح ملحقة بباتنة، جاء نزولا عند طلب الآلاف من ساكنة الولاية وفعاليات مجتمعها المدني، خاصة بعد تسجيل أكثر من 16 إصابة مؤكدة ووفاة شخصين.
ومن شأن فتح الملحقة التخفيف على معهد باستور المتواجد بالعاصمة، الذي يشهد ضغطا متزايدا بإجراء عشرات التحاليل وانتظار الآلاف منها من مختلف ولايات الوطن، لغرض الكشف عن الفيروس المعدي، الأمر الذي تسبب في قلق ومخاوف كبيرة للمواطنين وعائلاتهم، خاصة المشتبه بإصابته بالفيروس، نظرا للمدة الطويلة التي يستغرقها العملية وتجاوزها 5 أيام.
ومن شأن هذه الملحقة التخفيف من الضغط الكبير المسجل على ملحقة باستور بقسنطينة والتي كانت تتكفل بتحاليل ولايات الشرق الجزائري، حيث عبر سكان الولاية عن ارتياحهم لدخول هذه الملحقة حيز الخدمة التي ستوفر خدمة ظهور نتائج الكشف في اليوم ذاته.
من جهة أخرى، وتحسبا لأي طارئ، تم بباتنة تسخير 130 مؤسسة عمومية وخاصة مراكز للحجر الصحي وعزل المرضى المصابين وكذا الحالات المشتبه فيها، إلى غاية ظهور نتائج التحاليل من طرف المراكز المختصة.
كما تم في ذات الصدد، تخصيص 9259 غرفة مخصصة للعزل الصحي عبر كل إقليم الولاية، تتوافر على الشروط الصحية الضرورية للتكفل بالمرضى المصابين أو المحتمل إصابتهم بهذا الفيروس المعدي والقاتل وذلك بمجموع 26369 سرير.