اجتمع حوالي 150 متعامل اقتصادي وأرباب المؤسسات الصناعية وممثلي الجمعيات الخيرية في لقاء خصص لدراسة طريقة تأطير العمليات التضامنية المحلية مع العائلات المعوزة والمحتاجة المتضررة من تداعيات الحجر الصحي وكذا المؤسسات الصحية، خاصة مع تزايد قوافل المساعدات المحملة بالمواد الغذائية المتوجهة لمختلف مناطق الولاية.
وقد شهد اللقاء التقييمي الذي ترأسه والي بومرداس يحيي يحياتن، أمس، بمقر الولاية، دراسة ومناقشة مختلف الآليات المتعلقة بطريقة تنظيم القوافل التضامنية والمساعدات العينية والنقدية التي تقدمها المؤسسات الصناعية والمحسنون المتطوعون الذين عبروا عن استعدادهم للوقوف مع الهيئات الرسمية المكلفة بمكافحة تفشي وباء كورونا، خاصة المراكز الاستشفائية، الى جانب فئات المجتمع الهشة وأرباب الأسر المعوزة التي تبقى في أمس الحاجة لإعانات وتلبية حاجياتهم اليومية، إضافة إلى مناقشة كيفية تجميع وتخزين المساعدات وطريقة إيصالها إلى المواطن المحتاج بصيغة تضمن له الكرامة، مع توجيه المتبرعين نقدا نحو الحسابات الجارية المفتوحة والخزينة العمومية.
بالمقابل، تشهد ولاية بومرداس عدة مبادرات أخرى تضامنية ونشاطا متزايدا للمؤسسات الشبانية التي تحاول المساهمة بطرق مختلفة لدعم الهيئات المتواجدة في الصفوف الأولى لمكافحة الوباء كمستخدمي الصحة والحماية المدنية. وجاء الدور على المؤسسات المصغرة الخاصة، التي أرادت التواجد في الميدان في هذا الظرف الحساس، حيث قامت مؤسسة شبانية من حي الكرمة، بتنصيب نفق خاص للتعقيم بمستشفى الثنية يتم من خلاله إخضاع رواد المؤسسة وطاقمها إلى التعقيم قبل عملية الدخول للمصالح كإجراء وقائي من فيروس كورونا وحماية المرضى والمواطنين.
