اعتبر نبيل فرقنيس في تصريح لـ»الشعب» قرار وزارة التربية الوطنية بالصائب، قائلا: «على وزارة التربية والوظيف العمومي ترسيمهم بتفعيل هذه القائمة»، مضيفا أن أغلبية الأساتذة المتعاقدين يدرسون في الميدان ولديهم بعض سنوات العمل والخبرة لكي لا تذهب سدى، خاصة بعد غلق المعاهد الوطنية للتدريس، أي لا يوجد تكوين في المستوى للأساتذة الجدد الذين لم يدرسوا إطلاقا.
أوضح النقابي فرقنيس، أن عقود ما قبل التشغيل أغلبها تتعلق بمن يعملون في الإدارات وليس في التعليم وهم مرسمّون في أماكن عملهم، مشيرا إلى أن هؤلاء يمكن الاستنجاد بهم في بعض المواد التي يعاني فيها القطاع نقصا كبيرا، خاصة مادتي الرياضيات والفيزياء. وفي هذه النقطة، أكد أن هناك نقصا كبيرا في أساتذة الفيزياء والرياضيات في المتوسط والثانوي على المستوى الوطني. علما أنه سيتم تنظيم مسابقة لتوظيف أساتذة التعليم الابتدائي لتغطية العجز في المناصب الذي تعرفه أغلبية ولايات الوطن، وهذا بعد زوال وباء كوفيد-19.
من جهته أبرز أحد النقابيين بولاية بجاية، النقص الفادح في أساتذة هاتين المادتين في الطورين المتوسط والثانوي. وبحسبه، فإنه سجل 250 منصب شاغر، كما أن القوائم الإحتياطية استنفدت في هاتين المادتين، متسائلا: لماذا لا يتم الإدماج المباشر، بالنظر إلى خبرة الأساتذة المتعاقدين.
للتذكير، فإن الأساتذة الاحتياطيين الناجحين في مسابقة توظيف 2017، كانوا قد نظموا عدة احتجاجات أمام مقر الوزارة للمطالبة بحقهم في المناصب الشاغرة، وسد العجز المسجل في جميع الأطوار التعليمية، وهددوا بالخروج إلى الشارع ما لم يتم الإعلان رسميا عن قرار تمديد العمل بهذه القوائم ومنحهم الأولوية في سد المناصب الشاغرة. كما وجه هؤلاء رسالة إلى وزير التربية، محمد واجعوط، للتدخل العاجل لإنصافهم وتمكينهم من استلام مناصبهم، بالنظر إلى العجز المسجل في التأطير.