تبع السماح باستئناف النشاطات التجارية، على غرار الحلاقة، بيع الملابس والأثاث، قبل انتهاء الفترة الثانية من الحجر التي تنقضي يوم 29 أفريل الجاري، ردود فعل متباينة، يستند أصحابها إلى أن الفتح يرفع الغبن عن أصحاب المهن وعائلاتهم، فيما يتخوف البعض الآخر من انتشار الفيروس مجددا.
جاءت قرارات السماح باستئناف النشاطات ذات الطابع التجاري، استجابة لمطالب مواطنين وجمعيات تمثل التجار، لرفع الغبن عن هذه الشريحة وشرائح أخرى وجدت نفسها دون مصدر دخل، وتمكين الناس من قضاء حاجياتهم، لاسيما وأن هناك بضائع يرتبط بيعها بالمواسم، على غرار ملابس العيد والأواني التي يكثر عليها الطلب في الشهر الفضيل.
بالمقابل، شهدت الأيام الأخيرة، حركية كبيرة للمواطنين، الذين تراجعوا عن احترام المسافات وأيضا عن أهم إجراء وخطوة في الحجر، ممثلة في عدم الخروج من البيت إلا للضرورة القصوى، ليلاحظ الخروج في المساء بكثرة وكذا الأطفال، بعدما كان غيابهم لافتا على الأقل في الأسبوعين الأولين من الحجر؛ أمر ساعد كثيرا على احتواء الوضع.
من هذا المنطلق، فإن استئناف بعض النشاطات التجارية، الذي لا يعني رفع الحجر، الذي تنقضي فترته الحالية هذا الأربعاء، لن يؤثر سلبا في حال احترم التجار والمواطنين، على حد سواء، إجراءات الوقاية، من تباعد اجتماعي واستعمال محلول التعقيم، وكذا حرص أصحاب المحلات على تقليل عدد الزبائن الذين يدخلون المحلات.