تشهد نقطة بيع الحليب ببلدية شتوان، في تلمسان، طوابير لا متناهية لاقتناء هذه المادة الاستهلاكية الضرورية، حيث يبدأ المواطنون منذ الساعات الأولى للنهار في التجمع من أجل الظفر بأكياس حليب، دون مراعاة مسافة الأمان في ظل جائحة فيروس كورونا.
باستثناء بعض الأشخاص الذين يضعون كمامات واقية، يبقى الكثيرون غير واعين بخطورة الوضع الوبائي، بحسب ما رصدته «الشعب» بعين المكان.
يحدث هذا يوميا، بالرغم من تدخل عناصر الحماية المدنية لتوعيتهم بجدوى الوقاية من الفيروس وتوزيع مطويات، إلا أن الوضع يتكرر يوميا ويتطلب تدخل الجهات الوصية، على غرار مصالح الأمن والجمعيات الناشطة لتأطير العملية ولاقتناء أكياس الحليب في ظروف مريحة.
يصبح هذا الطلب ملحا في ظل غياب الحليب المدعم كلية على مستوى المحلات التجارية التي تفضل بيع أكياس حليب البقرة بـ55دج وكذا نوع آخر يعرض في أكواب كرتونية يعرض بسعر 90 د.ج و100د.ج في محلات التجزئة وبالجملة.
ونظرا لدورها التوعوي، قام والي تلمسان أمومن مرموري، أمس، بزيارة وحدة الحماية المدنية، حيث أشاد بما تقوم به من مهام نبيلة في التكفل بالمصابين بداء كورونا، منوها بروح التضحية والمسؤولية العالية التي يتمتع بها كل فرد من أجل التدخل وتوعية وتحسيس المواطنين وكذا نقل المرضى المصابين.
من جهتهم، استحسن أفراد الحماية هذه الالتفاتة، مؤكدين أنهم يواصلون بكل عزم وبسالة العمل في خدمة الوطن والمواطنين ومجابهة هذا الفيروس القاتل.