غادر، صبيحة أمس، 10 مرضى جناح كوفيد.19 بمستشفى محمد بوضياف بالمدية، بعد تماثلهم للشفاء، وسط فرحة كبيرة لدى اهاليهم.
ومن بين هؤلاء نجد مدير النقل بالولاية وزوجته وابنته، 6 سنوات، وشخصين خضعا للتنفس الاصطناعي، أحدهما قريب الدركي المتوفي الأيام الفارطة من بلدية وزرة، وإحدى المعاقات.
وصرحت الطبيبة نطاح تمالي، رئيسة مصلحة الأمراض المعدية، على هامش توديع هؤلاء المرضى، في تصريح لـ «الشعب» بأن قريب الدركي فقد 06 من أفراد عائلته، بسبب فيروس كورونا الخطير، كاشفة بأن خروج المصابين بأمان من هذه المصلحة، هو أكبر انتصار لفريقها من عمال النظافة إلى الممرضين والأطباء إلى الإدارة.
ونبهت د. تمالي إلى أنه بالرغم من مغادرة 10 الى 20 مريضا لهذا الجناح يوميا، إلا أن عدد الإصابات لا تزال في ارتفاع كبير، مشيرة الى ان أكبر عدد من المرضى الخاضعين للإنعاش هم من خارج دائرة عاصمة الولاية، من بينهم قادمون من ولايات مجاورة، داعية المواطنين إلى وجوب التحلي باليقظة، وعدم الاستهتار بالوباء وعدم إخفائه، باعتبار أن التستر عليه يعد جريمة يعاقب عليها القانون.
وأكد عبد اللطيف بلحاج، منسق شبه الطبي بهذه المصلحة، في هذا الصدد، أن الاطقم العاملة بهذا الجناح مجندون لخدمة المريض، من منطلق أن ذلك هو واجب أخلاقي ورسالة ضمير، ويتم ذلك حتى ولو بابتسامة بسيطة، باعتبار أن كل من يحول الى هذه المصلحة ينتابه إحساس بالخوف.
في حين عبر المريض فقير حميد، من بلدية وزرة، عن فرحته الكبيرة عقب إنقاذه من الموت الحتمي بفضل مجهود كل العمال، مترحما في هذا الصدد على باقي أفراد عائلته ممن فتك هذا الداء بأجسادهم، متعهدا بأن ينقل رسالة الأمل إلى كل المواطنين وتنبيههم بالخطر الذي يحدق بهم جراء عدم تطبيق التعليمات الصحية.
من جهته أكد بن ساعد قصار، مدير النقل في هذه السانحة، أنه كان شاهدا على نوعية وجدية الخدمات الصحية والنفسية، التي يحظى بها كل المرضى بهذه المصلحة، جازما باليقين عن جدوى العلاج المنتج محليا والموصوف للخاضعين له بهذا الجناح، مناشدا أفراد المجتمع أخذ الحيطة والحذر من انتقال العدوى، على أن هذا الجناح هو فضاء أأمن لإقامة للمصابين، مستغربا احتقار المرض ونفي وجوده.
...ومنتدى «الأفسيو» يتبرع بـ500 طرد
قام فرع منتدى رؤساء المؤسسات بولاية المدية، ظهر أول امس، بتقديم حصة 500 طرد لفائدة فقراء مناطق الظل بالولاية.
وتم تفريغ هذه الكمية بحظيرة الولاية لأجل تسليمها للعائلات المتضررة من وباء فيروس كورونا كوفيد 19 المستجد.
وبحسب محمد شنين مسؤول بهذا المنتدى، فإن هذه العملية، تعد الثالثة بعد عمليتي توفير المادة الأولية لصناعة الكمامات، والمواد المعقمة الموجهة الى المستشفيات، اللواتي تم تنفيذها بالتنسيق مع السلطات العمومية لمكافحة الوباء.
واستنادا لهذا المسؤول، فإن هذه الطرود جاءت تنفيذا لحملة التضامن والالتزام الوطني الذي بادر به «الأفسيو» منذ بداية كوفيد-19، مثنيا على كل من ساهم في إنجاح هذه المبادرة من متعاملين اقتصاديين مقاولين، إلى جانب أولئك الذين هبوا لمساعدة إخوانهم الفقراء في هذه المحنة بشكل فردي، بما في ذلك الذين لبوا نداء هيئته في صب أجور العمال لشهري مارس وأفريل.
المدية: علي ملياني