«دخلت في الحجر مثل جميع الجزائريين في منتصف شهر مارس 2020، الأسابيع الأولى كانت معقدة جدا وغريبة كون بين عشية وضحاها وجدنا أنفسنا محرومين من حرياتنا الطبيعية مثل الخروج ، زيارة الأصدقاء والأقارب التسوق مرافقة الأطفال إلى الحديقة العمومية والذهاب إلى الأماكن العامة وكل التفاعلات الاجتماعية مثل العناق والتقبيل أي كل ما يجعلنا بشرا. وتعوّدنا على الوضع الجديد خلال يومياتنا أي دخلنا في حياة نمطية جديدة، غير أن التكنولوجيات الجديدة ساعدت كثيرا في التعامل مع المشاكل بصبر بفعل البقاء على تواصل مع أقاربنا وأصدقائنا من خلال جميع شبكات التواصل الاجتماعي المتوفرة.
في بيتنا يقوم شخص واحد بالالتزامات الخارجية (شراء وغيرها) وبالطبع يكون الخروج بوضع الكمامة أو القناع فهو أمر إلزامي، وقد احترمنا الحجر حرفيا، فلا خروج لباقي أفراد الأسرة. ينبغي القول إننا نحترم التعليمات والإجراءات الصحية بل أكثر من ذلك لان الصحة والسلامة اكبر من كل شيء. كنا متحمسين للمساهمة في وقف تفشي الفيروس.
واليوم بنهاية ماي 2020 لا زلنا في الحجر واعتقد أن حياتنا تغيرت وبالتالي فان ما بعد كوفيد-19 لن يكون الوضع كما في السابق فعاداتنا الاجتماعية تغيرت تماما كما تغيرت علاقاتنا بالعالم الخارجي وكان حياتنا توقفت، واشعر بالأسف للوقت الضائع الذي لن يعود ويقولون أن الجميع توقفوا والرجوع خطوة إلى الوراء للمراجعة للخروج أكثر قوة وتواضعا بمراجعة الأوليات في الحياة وان تطمح لان تكون شخصا أفضل.
الجانب الجيد في الحجر إننا نلتقي ضمن العائلة والتواصل بشكل أفضل بيننا في البيت نقضي أوقات مع بعض أخرجنا ألبوماتنا للصور القديمة ، الألعاب الاجتماعية الألغاز، كل شي تخلده الصور فلدي ذكريات جميلة مع العائلة في هذه الفترة شكرا كوفيد-19 على تقوية روابطنا العائلية.
أشير الى انني بعد ان مكثت في البيت في عطلة استثنائية بداية الوباء لم استطع البقاء طويلا ففضلت ان اعود للعمل مع الحرص على الوقاية والاحتراز فالعمل في ظل الظرف الصحي الاستثنائي هو ايضا شكل من اشكال مقاومة الفيروس».