شهدت بلديات بومرداس تجاوبا كبيرا من قبل التجار المداومين للعمل خلال أيام عيد الفطر المبارك ولو بصفة متفاوتة في بعض المناطق الداخلية، وهذا استجابة للإجراءات المتخذة من قبل مديرية التجارة لضمان حد أدنى من الخدمات الأساسية لفائدة المواطنين من قبل أصحاب المحلات المتخصصة في بيع المواد الغذائية والمخابز، الى جانب الصيدليات ومحطات توزيع الوقود.
كشفت مديرية التجارة، أن نسبة الاستجابة كانت كبيرة وقاربت العدد الإجمالي من التجار المعنيين الذين سهروا خلال يومي العيد على ضمان التموين العادي للمواطنين بالمواد الضرورة والأساسية، خاصة في ظل تدابير الحجر الصحي الذي شهد إقبالا ملحوظا على المحلات التجارية تجنبا للوقوع في دائرة المخالفة القانونية للتدابير القانونية المتخذة.
وعلى الرغم من تشديد الإجراءات من قبل مصالح الرقابة لمتابعة مدى احترام التجار للتعليمة، تجنبا لوقوع خلل في تموين السوق وتفادي حالة الندرة، إلا أن مظاهر نقص التموين كانت بادية خلال يومي العيد وحتى يوم أمس بالخصوص على مستوى المخابز، التي عرفت طوابير طويلة من قبل المواطنين، مثلما وقفت عليه «الشعب» ونفس الأمر بالنسبة لتوزيع مادة الحليب التي يزداد عليها الطلب في مثل هذه المناسبات.
كما شهدت أيضا محلات بيع الخضر والفواكه شبه ندرة بعد نفاد إغلب السلع والمواد عشية عيد الفطر، حيث عرفت هذه الفضاءات ؤقبالا واسعا للمواطنين كالعادة. خوفا من تأخر عملية تموين محلات التجزئة من قبل أسواق الجملة. في حين بقيت الإسعار محافظة على سقفها المعهود خلال شهر رمضان بسبب الوفرة. بعدما نزلت الكوسة إلى أقل من 100 دينار، الفاصولياء الخضراء ما بين 130 إلى 140 دينار بعدما كانت تتجاوز 200 دينار في الأعياد السابقة. وعرف أيضا سعر البطيخ الأحمر استقرارا في حدود 45 و60 دينارا للكلغ، ما جعل الإقبال يزداد عليه مقارنة مع بعض الفاكهة الأخرى التي يبقى سعرها مرتفعا نسبيا بالمقارنة مع القدرة الشرائية للمواطن.
