قال رئيس نقابة مستخدمي الصحة العمومية بمعسكر الدكتور مومن بن عودة، أن الجيش الأبيض يحتاج إلى المزيد من الدعم المادي والمعنوي، للاستمرار في مواجهة جائحة كوفيد- 19، بنفس الوتيرة التي عرفها تسيير الأزمة الصحية في بداياتها الأولى، خاصة خلال هذه الفترة التي عرفت عودة تفشي الوباء وارتفاعا ملحوظا في الإصابات، ما نتج عنه ضغط كبير على الطاقم الطبي في القطاع العام وطاقم التمريض ومختلف الأسلاك الموجودة في الخطوط الأولى لمواجهة الوباء.
استنكر الدكتور مومن بن عودة في تصريح خص به «الشعب»، الاعتداءات المتكررة التي تحدث بالمصالح الاستشفائية ضد الأطباء والممرضين من طرف أهالي المرضى، ولو أن الكثير من ضحاياها قابلوها بالتفهم والعقلانية في التعامل مع هكذا حوادث، داعيا إلى توفير الأمن الذي يعتبر عاملا من عوامل التحكم في الوضع، مع الاجتهاد في تعميم فحص مستخدمي الصحة العمومية والكشف التلقائي والدوري عن احتمالية تعرضهم للعدوى.
وأفاد بأن عددا كبيرا من الممرضين والأطباء والمستخدمين تعرضوا للعدوى بفيروس كوفيد- 19، من بينهم 19 طبيبا ونحو 60 ممرضا ومستخدما بعاصمة الولاية لوحدها، دون احتساب عدد الإصابات في صفوف الجيش الأبيض بباقي البلديات والمستشفيات، الأمر الذي يستوجب حسبه تقدير الظروف التي يمارس فيها الجيش الأبيض مهامهم الصعبة، والتحلي بالمسؤولية الكاملة التي تقع على المواطن لكسر سلسلة العدوى والحد منها.
واقترح رئيس النقابة، إعادة النظر في تنظيم المؤسسات الاستشفائية لاسيما على مستوى دائرة معسكر، التي ستستلم هيكلا صحيا للاستعجالات الطبية الجراحية بطاقة 60 سريرا، إضافة إلى مستشفى جهوي للعظام بمدينة بوحنيفية، موضحا أن استلام هذه المرافق يدعو إلى التفكير في تخفيف الضغط مستقبلا عن المؤسسة الاستشفائية مسلم الطيب المبنية بالجاهز، من خلال تخصيصها لطب الأطفال، ونقل مصالحها الجراحية إلى مصالح الاستعجالات الجديدة.
