منذ تسجيل أولى الوفيات بكورونا وسط الأطباء والممرضين ، إنحنت رئاسة الجمهورية لـ»مجاهدي كورونا» الأوائل، ممن فعلا أفنوا حياتهم في خدمة الصحة واحتسبوا «شهداء»، في رسائل الرئيس عبد المجيد تبون المواسية لعائلاتهم، والمعزية لها وللأمة بفقدان مجاهدين من نوع آخر، تحتاج الأمة خمسين سنة لتعويض بروفيسور في الطب، راح ضحية كوفيد-19.
منذ وفاة أول طبيب بكورونا يعمل في مستشفى بولاية البليدة أواخر شهر مارس الماضي، سقط في ميدان شرف الصحة ومكافحة كورونا بالذات 32 طبيبا وبروفيسورا وممرضا وأخصائيا، وحتى سائق سيارة إسعاف.
أول طبيب جزائري يموت متأثرا بفيروس كورونا، في ولاية البليدة، عمل بمستشفى «فرانس فانون» إسمه البروفيسور سي أحمد مهدي. حينذاك، عزى الرئيس عبد المجيد تبون، أسرة الفقيد، الذي نزل خبر انتقاله إلى الرفيق الأعلى، كالصاعقة، ليس فقط على عائلته ومن يعملون معه، بل على الجزائريين، الذين لم يكونوا قد استوعبوا بعدُ سرعة انتقال العدوى من الصين.. إلى الجزائر.
وقبل أيام فقط نزلت تعازي الرئيس إلى أسر أربعة أطباء توفوا بفيروس كورونا، «قدموا أرواحهم فداء للوطن ضد الوباء».
وكتب الرئيس تبون على حسابه الرسمي في تويتر: «ننحني بكل خشوع أمام أرواح شهدائنا الأطباء بلحمرة محمد وشبيلة سمير وحوحو محمد ومراد رفاوي الذين قدموا أرواحهم فداء للوطن كفاحا ضد الوباء. تعازي الخالصة والحارة لأسرهم ولكافة السلك الطبي. إنا لله وإنا إليه راجعون».