أنجزتها مخابر البحث بجامعتي باتنة 01 و 02

إنتاج أمصال وأقنعة واقية متعددة الاستعمالات

باتنة: حمزة لموشي

تتواصل إنجازات مخابر البحث بجامعتي باتنة 01 و02، المتعلقة بمواكبة تطورات مجابهة فيروس كورونا كوفيد 19 المستجد، من خلال المساهمة في المجهودات الوطنية للحد من تفشي الوباء باختراع بعض الأمصال ومختلف الأقنعة الواقية وإمكانية إعادة استعمالها خاصة الطبية منها وتلك الموجهة للمواطنين العاديين، حسبما أفادت مصادر من جامعة باتنة 02 الشهيد مصطفى بن بوالعيد.
جاءت فكرة إعادة استعمال الأقنعة الطبية المعروفة بـ»ف.ف.ب.2» للمهندس في الوقاية والأمن الصناعي محفوظ نحال، الذي تخرج منذ مدة من المعهد الوطني للوقاية والأمن الصناعي بجامعة باتنة 2، قبل أن يعود لمخابر الجامعة ويساهم رفقة العديد من زملائه وأساتذته في صناعة أقنعة حاجزة من القماش القطني والتي تتطابق والمعايير المعمول بها عالميا، حيث يمكن إعادة استعمالها بعد غسلها في حرارة تتجاوز 60 درجة مئوية ولمدة 30 دقيقة فقط داخل آلة غسيل عادية ليتم بعدها تجفيفها وإعادة استعمالها بشكل طبيعي ودون مخاوف أو تسجيل مضاعفات صحية.
وقد تم إخضاع الكمامات الطبية المستعملة محل التجربة للتحاليل الميكروبيولوجية وأخرى فيزيائية ثم تم تعقيمها في درجة 121 مئوية ولمدة 20 دقيقة في العديد من المعقمات البخارية الأمر الذي يسمح بإعادة استعمالها لمدة 4 مرات متتالية.
ومن شأن هذا النجاح العلمي الجديد التخفيف كثيرا من أزمة نقص الأقنعة والكمامات الطبية ذات الاستعمال الواسع من طرف الأطقم الطبية وشبه الطبية في مختلف المؤسسات الاستشفائية التي تتكفل بمرضى «كوفيد»، خاصة في ظل الارتفاع المتزايد لحالات الإصابة بالوباء تضيف مصادرنا.
وتم إخضاع الكمامات العادية الموجهة للمواطنين إلى نفس الاختبار المخبري الذي أكد فعالية التجربة وإمكانية إعادة استعمالها هي الأخرى لأكثر من 20 مرة، وفق نفس الشروط والتوصيات، على غرار نوعية القماش الذي تصنع منه الكمامة والذي يشترط أن يكون من القطن الخالص.
وتمكن مجموعة من طلبة مخبر التكنولوجيا بكلية العلوم التكنولوجية بذات الجامعة، من إنتاج نموذج جديد لجهاز قياس درجة الحرارة عن بعد، والذين صنعوا جهاز قياس الحرارة الجديد بولاية سيدي بلعباس بالتنسيق مع مهندسي المؤسسة الوطنية للصناعات الإلكترونية، بعد اعتماده رسميا من طرف وزارتي التعليم العالي والبحث العلمي والصحة والسكان وإصلاح المستشفيات، عقب إيداع الطلبة المخترعين لملف خاص حول الإنجاز بالمعهد الوطني للملكية الصناعية بالعاصمة.
وبادر بالفكرة طالبان بعد عدة تجارب ميدانية دامت 10 أيام، باختراع الجهاز الذي يعمل بطريقة ميكانيكية وأخرى إلكترونية لقياس حرارة الإنسان عن بعد بدقة بواسطة مستشعر أشعة تحت الحمراء حيث يبلغ سعره بـ 5 آلاف دج، مبلغ يعد رمزيا مقارنة بثمن المستورد.


 

رأيك في الموضوع

أرشيف النسخة الورقية

العدد 19813

العدد 19813

الخميس 03 جويلية 2025
العدد 19812

العدد 19812

الأربعاء 02 جويلية 2025
العدد 19811

العدد 19811

الثلاثاء 01 جويلية 2025
العدد 19810

العدد 19810

الإثنين 30 جوان 2025