وسط إجراءات احترازية ضد كورونا

العملية تسير بوتيرة عادية ببلديات العاصمة

سارة بوسنة

وسط إجراءات احترازية صارمة للحد من انتقال عدوى فيروس كورونا تتواصل ببلديات الجزائر العاصمة عملية المراجعة الاستثنائية للقوائم الانتخابية تحسبا للاستفتاء على مشروع تعديل الدستور في الفاتح من نوفمبر القادم.
عرفت الأيام الأولى من عملية المراجعة الاستثنائية للقوائم الانتخابية إقبالا محترما على الشبابيك المخصصة لمراجعة وتطهير القوائم الانتخابية من قبل مواطني ولاية الجزائر العاصمة، مع تقيد صارم بإجراءات السلامة لتفادي انتقال العدوى، هذا ما وقفت عليه «الشعب» في جولة قادتها إلى بعض مكاتب التسجيل ببلديات العاصمة.
وفي هذا الشأن، قال رئيس بلدية الحراش مراد مزيود إن الهدف من هذه العملية هو ضبط المعلومات المتعلقة بالناخبين على مستوى البلدية فيما يخص التسجيلات الجديدة وإعداد المشطوبين وإحصائها تحضيرا للمراجعة الخاصة للقوائم الانتخابية علما أن البلدية قد عرفت عمليات ترحيل كبيرة، وبالتالي تطهير القوائم وتحديثها لشطب المواطنين الذين غادروا البلدية التي كانوا مسجلين بها والسماح لهم بالتسجيل في البلديات التي رحلوا إليها.
إما في ما يخص الإجراءات التي اتخذتها البلدية لضمان سلامة المواطنين الراغبين في التسجيل قال مزيود إن الظرف الصحي الاستثنائي الذي تمر به البلاد خاصة مع تواصل انتشار فيروس كرونا فرض علينا تطبيق إجراءات وقائية وبرتوكولا صحيا صارم يتضمن إجبارية ارتداء الكمامات والتباعد الجسدي بين الراغبين في التسجيل إضافة إلى تعقيم مكاتب الانتخابات.
وبغرض تسهيل العملية ولتطبيق البرتوكول الصحي بطريقة تضمن سلامة الراغبين في التسجيل، أوضح مراد مزيود أن مصالحه جهزت مكاتب خاصة للعملية تم تزويدها بأجهزة إعلام آلي، وتم تكليف أعوان المكتب لاستقبال المواطنين للإسراع في عملية المراجعة التي تنظم استثنائيا في كل موعد انتخابي إضافة إلى المراجعة السنوية.
وأوضح رئيس بلدية الحراش أن مصالحه قد استعانت بتطبيقات ذكية في الإعلام الآلي لتحيين وتطهير السجل الانتخابي بالبلدية من الوفيات أو الأشخاص الذين غيروا مقر سكناهم، وأن هذه التطبيقات قد مكنت مصالحه من كبير لقوائم الهيئة الناخبة بها في الاستحقاقات الماضية، مؤكدا أن استعمال تكنولوجيات الإعلام يسهل كثيرا من العملية خاصة في الظرف الصحي الاستثنائي الذي تمر به البلاد.
من جانبه، قال رئيس بلدية الدار البيضاء بريود حميد أن عملية مراجعة القوائم الانتخابية تسير بوتيرة عادية وأن مصالحه هيأت كل الظروف لإنجاح العملية ووفرت كل شروط الوقاية من فيروس كورونا أمام المواطنين..
وسمحت المراجعة في اليومين الماضين بحسب رئيس بلدية الدار البيضاء بشطب 126 لأسباب مختلفة منها ما تعلق بالوفاة أو تغيير مكان الإقامة أو التسجيل المزدوج وتسجيل 12 ناخبا جديدا، والعدد مرشح للارتفاع في الأيام القليلة القادمة على حد قوله.
رئيس بلدية المرادية سامر عامر قال إن عملية مراجعة القوائم الانتخابية تمر في ظروف عادية بالرغم من الظرف الاستثنائي الذي تمر به البلاد بسبب تفشي فيروس كورونا، مشيرا أن مصالحه وفرت جميع الإمكانيات من أجل تطبيق البروتوكول الصحي الذي دعت إليه اللجنة الوطنية المستقلة لمراقبة الانتخابات.
وأشار المسؤول الأول عن بلدية المرادية بأن عملية المراجعة يشرف عليها ممثل عن اللجنة المستقلة لمراقبة الانتخابات، إضافة إلى أعضاء آخرين مهامهم كمنتخبين تتخلص في توفير الإمكانيات اللازمة لضمان السير الحسن للعملية لا غير..
أما عن ظروف سير العملية قال سامر إنه وإلى غاية الساعة فعملية مراجعة القوائم وتحيينها تسيير بصفة إيجابية ونتائج التطهير جد إيجابية على مستوى البلدية، مشيرا إلى أن مكتب الانتخابات عرف توافدا محتشما سواء من أجل التسجيل للمرة الأولى للشباب الذين بلغت أعمارهم 18 سنة أو أولئك الراغبين بشطب أسمائهم من القوائم عقب تغيير مقرات سكناهم مؤكدا أن أرقام المسجلين مرشحة للارتفاع خاصة في الأيام الأخيرة من المراجعة..

 

رأيك في الموضوع

أرشيف النسخة الورقية

العدد 19469

العدد 19469

الثلاثاء 14 ماي 2024
العدد 19468

العدد 19468

الأحد 12 ماي 2024
العدد 19467

العدد 19467

الأحد 12 ماي 2024
العدد 19466

العدد 19466

الجمعة 10 ماي 2024