رئيس مجمع المؤسسات المصغرة، ياسين ڤلال :

مليون و400 ألف مؤسسة تنتظر مسح الديون

خالدة بن تركي

قال رئيس المجمع الجزائري لدعم المؤسسات المصغرة ياسين قلال، إنه بصدد انتظار الرد على تقرير وضعية أكثر من مليون و400 ألف مؤسسة «فاشلة» استحدثت في إطار أجهزة دعم الدولة ووقعت ضحية سياسيات اقتصادية فاشلة، مشيرا أن المسح الشامل للديون، ليس مطلبا وإنما الحل لإنعاش الاقتصاد.

أوضح قلال أن التقرير يتضمن مقترحات وآليات إعادة بعث نشاطها وسبل إدراجها ضمن محاور تطوير الاقتصاد وتدارك النقائص المسجلة طيلة 20 سنة من عمر «أونساج»، «أونجام» «وكناك».
وتناول في مرحلته الأولى تشخيص الوضع والمطالبة بتوقيف الأجهزة الفاشلة والتوجه نحو الامتياز والاحترافية والخروج من المقاربة الاجتماعية والسياسية الى المقاربة الاقتصادية. وأضاف المتحدث أن الدراسة التي أجريت حول المؤسسات المصغرة،أثبتت حجم الاختلالات في الجهاز الذي لم يحقق الهدف من إنشائه، في وقت من المفروض أن تلعب فيه المؤسسات حلقة مهمة في تنشيط وإنعاش الاقتصاد.
وأشار أن نجاح أو فشل المؤسسات يخضع لمعايير اجتماعية تتعلق بالحالة الاجتماعية لصاحب المشروع إن تحسنت أولا، وكذا المعيار الاقتصادي الذي يهدف لخلق مؤسسات مصغرة في إطار القضاء على الفقر وامتصاص البطالة وخلق الثروة، وهو السؤال المطروح بعد 20 سنة من استحداثها.
وشدّد قلال على ضرورة إشراك الشباب في منافسة الأجانب وخلق الثروة وجلب العملة الصعبة من خلال الاستثمار في الكثير من المشاريع على غرار القمح الذي أصبح يستورد.
وتوجد الكثير من المشاريع الفلاحية بحاجة إلى الدعم والاستثمار والمرافقة، مؤكدا ضرورة الذهاب نحو الامتياز والاحترافية لتطوير الاقتصاد.
خلق جهاز دعم بالوزارات
الحل الأنسب لتطوير الاقتصاد
وأكد ضرورة خلق جهاز دعم على مستوى الوزارات باعتبارها الأدرى بنقائص قطاعاتها وتداركها، بمرافقة المشاريع والسهر على متابعتها ميدانيا، مع تقديم الدعم المادي وتوفير مناخ الأعمال المناسب لتحقيق النجاح وتفادي العجز.
والهدف - حسب المتحدث - ليس استرجاع الأموال وإنما القضاء على الفقر وامتصاص البطالة وإنشاء ثروة من خلال الإستراتجية الجديدة التي نأمل يقول المتحدث «أن لا تكون على أساس التمويل الاجتماعي وإنما على أساس اقتصادي محض يسمح بإنشاء مؤسسات مصغرة تساهم في الاقتصاد الوطني».
تكوين حاملي المشاريع...
رهان نجاح المؤسسات
ويسمح التكوين القاعدي لصاحبه  ـ حسبه ـ ، بالاستفادة من تكوين متخصص في الميدان أو في المقاولاتية، فيختص في تسيير المؤسسة وكيفية التعامل مع الإدارة.
وهو السبيل الوحيد- يضيف المتحدث- الذي يرفع نسب نجاح المشاريع في مختلف الميادين الاقتصادية، لاسيما المقاولاتية وفي الإعلام الآلي،الخياطة وصناعة الحلويات التي عرفت فشلا بـ 60 بالمائة بالنسبة لمشاريع المرأة، خاصة وأنها تخضع لإشراف مكونين وإطارات يرافقون الشباب، إلى جانب حاضنات للمشاريع قبل صدورها إلى البيئة الخارجية من أجل التكيف مع محيط الإعمال.

 

رأيك في الموضوع

أرشيف النسخة الورقية

العدد 19815

العدد 19815

الأحد 06 جويلية 2025
العدد 19814

العدد 19814

السبت 05 جويلية 2025
العدد 19813

العدد 19813

الخميس 03 جويلية 2025
العدد 19812

العدد 19812

الأربعاء 02 جويلية 2025