ترسيخ ثقافة الإسعاف والتكوين النوعي للحماية المدنية

د. كواش: تفعيل التدابير الاستباقية لمجابهة الكوارث

خالدة بن تركي

دعا المختص في الصحة العمومية والخبير في السلامة المرورية الدكتور امحمد كواش، إلى تفعيل التدابير الاستباقية لمواجهة الكوارث الكبرى بمختلف أنواعها من خلال مجموعة الإجراءات، التي تندرج في إطار التكوين الجيد للفرد في الإسعاف والتدخل وترسيخ ثقافة الإسعاف والتعامل مع الكوارث، وكذا التكوين النوعي لرجال الحماية المدينة بالاستعانة بالوسائل الحديثة والمتطورة.

أوضح الدكتور كواش في تصريح لــ»الشعب»، أن موقع الجزائر كبوابة لإفريقيا وأوربا جعلها مدخلا للكثير من الأمراض والأوبئة، ناهيك عن مساحتها الكبيرة وتضاريسها المتنوعة أكسبها خصوصية تنوع الكوارث، حيث عرفت بلادنا العديد من الكوارث والأحداث المأساوية نتيجة التهاون والاستهتار بشروط السلامة.
وفي شرحه للأخطار والكوارث التي تهدد الاستقرار الصحي والاقتصادي في الجزائر الأمراض المعدية المتنقلة من الدول الأفريقية وكذالك اجتياح الجراد الذي يهدد المنتوج الفلاحي والحمى القلاعية التي تهدد الثروة الحيوانية وحتى بعض الأمراض الطفيلية التي تهدد النخيل، إلى جانب الكوارث الطبيعية كالزلازل، الفيضانات والسيول الجارفة والرياح القوية والزوابع الرملية، هي عوامل تهدد المواطن في ظل غياب مخطط وقائي من الكوارث.
ووقوفا عند هذه المعطيات يستوجب الاحتياط للكوارث والتأهب لأي طارئ من خلال توفير معالم الحماية، بالإضافة إلى المأوى والعلاج مع توفير مخزون احتياطي للكوارث يكون على مستوى الفر،والأسرة والبلدية للخروج من الأزمات، على غرار ما تعيشه الجزائر مع جائحة كورونا التي تعتبر مدرسة للبشرية من خلال الدروس التي استنبطت منها ،والتي تفرض علينا أن نكون في تأهب لأي أزمة مستقبلية.
وعرج الدكتور كواش في حديثه إلى خطر حوادث الاختناق بالغاز أو الانفجار التي تستوجب زرع ثقافة الوقاية من الكوارث عن طريق برامج التعليم للحصول على جيل واع ومتعلم ومتأقلم مع الأوضاع، نفس الأمر بالنسبة لبعض الأمراض المنتشرة على غرار سرطان الثدي الذي يجب أن يحظى بالتوعية على مستوى التعليم المتوسط ،الثانوي والجامعي والتكوين المهني لمنع انتشاره أكثر لان الوقاية أفضل من العلاج أحيانا.
وأكد في الختام وبالتزامن مع فصل الشتاء ولتفادي الكوارث الناجمة عن الفيضانات، أن الجزائر بحاجة إلى تسيير مناسب للأزمة لتفادي الأضرار المادية والخسائر البشرية التي قد تنجم عن هذه الظواهر.

 

رأيك في الموضوع

أرشيف النسخة الورقية

العدد 19815

العدد 19815

الأحد 06 جويلية 2025
العدد 19814

العدد 19814

السبت 05 جويلية 2025
العدد 19813

العدد 19813

الخميس 03 جويلية 2025
العدد 19812

العدد 19812

الأربعاء 02 جويلية 2025