أشرف وزير البريد والمواصلات السلكية واللاسلكية ابراهيم بومزار، من بومرداس، على تمرين محاكاة للمخطط الوطني الاستعجالي للمواصلات السلكية واللاسلكية ومخطط تنظيم الإسعاف»اورساك» لاختيار تقنية الاتصالات العمالياتية عن طريق القمر الصناعي «ألكوم سات1»، والوقوف على جاهزية أفراد الحماية المدنية أثناء الكوارث الكبرى، مع التشديد على «أهمية الاستغلال الأمثل للمعلومة وإيصالها آنيا للدوائر المعنية من أجل اتخاذ القرارات المناسبة في حينها، وتفاديا أيضا للتأويلات الناجمة عن الأخبار المغلوطة التي تؤثر على سلوكات وردود فعل المواطن في مثل هذه المواقف..
كشف وزير البريد خلال استماعه للعرض المقدم من طرف الحماية المدنية حول المخطط الوطني الاستعجالي للمواصلات السلكية واللاسلكية أن»الهدف من مثل هذه التمارين هو الوقوف على جاهزية الفرق المختصة للتدخل خلال الأزمات والكوارث باعتماد وسائل الاتصال الحديثة التي يوفرها القمر الصناعي الجزائري «ألكوم سات1» من أجل استغلال المعلومات والبيانات الدقيقة والآنية في اتخاذ القرارات المناسبة من قبل المكلفين بإدارة الأزمة».
و أشار بومزار إلى أن عامل الوقت مهم جدا في اتخاذ القرارات المناسبة استغلالا للمعلومات المتوفرة، إلى جانب أهمية صيانة شبكة الاتصالات وتطويرها بما يضمن استمرارية الخدمة أثناء الطوارئ وحماية الأرواح البشرية بفضل المعلومات السريعة».
وشدّد الوزير على ضرورة «احترام دفتر الشروط من قبل المتعاملين في ميدان الاتصال الثابت والنقال وتنسيق الجهود بينهم خلال الأزمات من خلال تقاسم البنية التحتية، وإلزامية توفير المعدات والوسائل التقنية في الميدان بهدف ضمان استمرارية الخدمة وتزويد المواطنين بالمعلومات والقدرة على الاتصال والتواصل في مثل هذه الأوقات الصعبة عن طريق تقنية التجوال الآلي لتجنب حالات الارتباك والقدرة على اتخاذ القرارات السليمة»، مع إعطاء مثال حي عن زلزال ولاية ميلة وكيف أثرت عملية انقطاع خدمة الاتصال من قبل متعامل خاص لمدة أزيد من ساعة على تصرفات المواطنين.
و ثمّن بومزار الدور الكبير الذي تقوم به وسائل الإعلام في مثل هذه الظروف غير الطبيعية من خلال تأكيده على «أهمية التنسيق مع الصحافة لنقل المعلومات الصحيحة وتجنب الأخبار المغلوطة أو الإشاعة لتفادي الهلع والارتباك في الحالات الطارئة.
وشهد برنامج زيارة الوزير الذي كان مرفوقا بالمدير العام للحماية المدنية وممثل عن وزارة الداخلية والجماعات المحلية عدة محطات بدأها من مركز القيادة الثابت بالاستماع إلى عرض حول تفعيل مخطط تنظيم الإسعاف «اورساك» بتقنية الاتصالات المرتبطة بالقمر الصناعي الجزائري المكلف بنقل المعلومة ونجاعتها في تسيير الأزمات الكبرى مثل الزلازل والفيضانات، محطات المناورة بزموري وبومرداس، وهذا بمشاركة عدد من الهيئات الوطنية المختصة منها الوكالة الفضائية الجزائرية، الوكالة الوطنية للذبذبات، متعاملي الاتصالات وهذا بالتنسيق مع المندوبية الوطنية للمخاطر الكبرى.
