اعتبر وزير التعليم العالي والبحث العلمي عبد الباقي بن زيان، أمس، بوهران، بأن مشروع تعديل الدستور الذي سيعرض على الشعب للاستفتاء في الفاتح نوفمبر المقبل، جاء «ليدعم مكانة البحث العلمي من خلال دسترة أكاديمية العلوم والتكنولوجيا ومجلس البحث العلمي».
أوضح الوزير خلال تجمع نشطه بقاعة سينما ‘’السعادة»، لشرح مضامين مشروع تعديل الدستور، أن الهيئتين العلميتين المستحدثتين «ستسمحان للجامعة الجزائرية وطلابها من القيام بدورهما في ميدان التنمية الوطنية الشاملة».
وصرح أن الأمر يتعلق «بمكسب كبير من شأنه أن يكون إطارا مهما لتفجير طاقات الطلبة والباحثين الجزائريين، تماما مثلما ظلوا ينادون به طوال عقود مضت».
ودعا بن زيان الطلبة، الذين كانوا حاضرين بقوة في هذا اللقاء، إلى «الانخراط في الحركية الجديدة من خلال ولوج الجمعيات العلمية للمساهمة في بناء الجزائر الجديدة التي يطمح لها مشروع الدستور الجديد والتي لن تبنى إلا بفضل الكفاءات الوطنية لأبنائها».
ولأن الجامعة الجزائرية والمؤسسات التكوينية هي الفضاء الذي يجمع خيرة الشباب الجزائري، فإن الوزير ركز على المكاسب التي ستجنيها هذه الشريحة المهمة في المجتمع من مشروع تعديل الدستور إذا تبناه الشعب الجزائري خلال الاستفتاء.
وأبرز الوزير خلال هذا التجمع، الذي نظمته فدرالية المجتمع المدني لولاية وهران، في هذا الشأن بأن «مشروع تعديل الدستور يفتح عهدا جديدا لممارسة الحريات ويعطي الفرصة لكل الجزائريين للمشاركة في الشأن العام من خلال جمعيات المجتمع المدني التي يكون فيها الشباب العمود الفقري لبلوغ الجزائر الجديدة».