تحت الرعاية السامية لرئيس الجمهورية

جـــــراد يفتتــــح قاعــــــة صــــلاة جامـــــــع الجزائــــــــر

أشرف الوزير الأول عبد العزيز جراد، مساء الأربعاء، بالجزائر العاصمة، على افتتاح قاعة الصلاة بجامع الجزائر، بمناسبة الاحتفال بذكرى المولد النبوي الشريف، وذلك تحت الرعاية السامية لرئيس الجمهورية السيد عبد المجيد تبون.
أقيمت بالمناسبة، صلاتا المغرب والعشاء، أداهما جراد رفقة رئيس مجلس الأمة بالنيابة صالح قوجيل ورئيس المجلس الشعبي الوطني سليمان شنين ورئيس المجلس الدستوري كمال فنيش ورئيس المجلس الإسلامي الأعلى بوعبد الله غلام الله، إلى جانب أعضاء من الحكومة ومستشارين لرئيس الجمهورية ومسؤولين سامين في الدولة، وكذا ممثلين عن السلك الدبلوماسي بالجزائر وأئمة ومشايخ زوايا وحفظة للقرآن الكريم.
ورفع الأذان، لأول مرة، في هذا الصرح الديني الكبير بطابع جزائري أصيل، وذلك بصوت المقرئ المؤذن ياسين إعمران، وأمّ الصلاة إمام المسجد القطب عبد الحميد بن باديس بوهران، محمد ميقاتلي.
وفي أجواء نورانية تاريخية، عطرها الذكر والإنشاد، تم بين صلاتي المغرب والعشاء، تنظيم حفل تكريمي للطلبة حفظة القرآن الكريم الذين درسوا علم التجويد، كما تم تكريم بعض الأساتذة المشرفين على الأسبوع الوطني للقرآن الكريم الذي تم تنظيمه مؤخرا بولاية مستغانم.
وألقى وزير الشؤون الدينية والأوقاف يوسف بلمهدي، كلمة بالمناسبة، قال فيها إن افتتاح جامع الجزائر في تاريخ إلتأم فيه يوم مولد النبي الكريم بيوم اندلاع الثورة التحريرية في منطقة المحمدية، هو «يوم محمدي بامتياز ونوفمبري باعتزاز»، واعتبره «موعدا مع التاريخ يضاف إلى سجل الجزائر الحافل» و»رسالة تكرس عمق الانتماء ووضوح الغاية وسلامة المنهج».
وأضاف، أن الجامع «سيساهم في تقوية المرجعية الوطنية الأصيلة وسيعمل على نشرها في أقطار الوطن وفي دول الجوار، وخاصة في دول الساحل الإفريقي».
وتطرق الوزير إلى مناسبة مولد النبي صلى الله عليه وسلم حيث قال، إنه «بميلاده ولد الحب والألفة، إذ كان رحمة للعالمين»، مضيفا أن قادة العالم ومفكريه وأدباءه شهدوا بأن محمدا هو «رسول الإنسانية» وأن الدفاع عن دينه وسنته وهديه «ينبغي أن يكون بحكمة وبعيدا عن الغضب».
للإشارة، فإن الاقتصار على فتح قاعة الصلاة، سببه الوضعية المرتبطة بجائحة فيروس كورونا وتطورها، وهي الوضعية التي حالت دون تدشين جامع الجزائر بحضور الهيئات الدينية من القارات الخمس، ومؤسسات وجامعات العالم الإسلامي، وكذا المنظمات الدولية الإسلامية والعلماء والمفكرين.
ومن المرتقب أن يقوم رئيس الجمهورية شخصيا بتدشين جامع الجزائر بحضور ضيوف الجزائر، وذلك بعد انحسار الوباء.
وكان الرئيس تبون، خلال زيارة العمل والتفقد التي قادته إلى جامع الجزائر في 20 أوت الماضي، قد أعطى تعليمات لوزير الشؤون الدينية، بضرورة إنشاء «هيئة علمية على أعلى مستوى» تتكفل بالجانب العلمي في هذا الصرح، داعيا إلى «الاستعانة بالمعاهد الكبرى في العالم، شرط احترام المرجعية الدينية الوطنية الوسطية والاستعانة بإسهامات دولية من العالم الاسلامي، ماعدا ما يتعارض مع توجهاتنا». كما أسدى توجيهات بضرورة التنسيق مع الوزير الأول للتعاقد مع شركة «كبرى» للتكفل بالصيانة والاعتناء بكل المرافق.
وبشأن الشخصية الوطنية التي سترأس هذا الصرح الديني، أوصى الرئيس تبون بأن تكون «شخصية تتمتع بالكفاءة الدينية والعلمية».
للإشارة، يعد جامع الجزائر، الواقع ببلدية المحمدية بالعاصمة، أكبر مسجد في الجزائر وإفريقيا والثالث في العالم بعد المسجد الحرام بمكة المكرمة والمسجد النبوي الشريف بالمدينة المنورة. ويضم الجامع أطول منارة في العالم بعلو 267 متر ويتربع على مساحة إجمالية تقدر بأكثر من 27 هكتارا.

 

رأيك في الموضوع

أرشيف النسخة الورقية

العدد 19454

العدد 19454

الخميس 25 أفريل 2024
العدد 19453

العدد 19453

الأربعاء 24 أفريل 2024
العدد 19452

العدد 19452

الإثنين 22 أفريل 2024
العدد 19451

العدد 19451

الإثنين 22 أفريل 2024