مرت عملية الاستفتاء على تعديل الدستور في ظروف استثنائية بسبب انتشار جائحة كورونا، طبعها التزام الناخبين بالبروتوكول الصحي الذي فرضته السلطات على مستوى جميع مراكز الاقتراع عبر الوطن وسهر على تنفيذه المؤطرون.
سجلت «الشعب» في هذا الموعد الانتخابي حرص المشرفين على تأطير العملية الانتخابية على ضمان سلامة المواطنين بالتطبيق الفعلي لإجراءات الوقاية، مع عدم ملاحظة أي خرق في البروتوكول الصحي، خاصة من قبل الناخبين الذين أبدوا درجة عالية من الوعي، باحترامهم جميع التعليمات الوقائية على مدار اليوم الانتخابي.
وسهرت المصالح الولائية على توفير كل الإمكانات، واتخاذ كامل التدابير الاحترازية داخل المراكز وخارجها لحماية المواطنين والمؤطرين، على حد سواء، حيث عملت على تعقيم المراكز عشية الاقتراع وتزويدها بوسائل الوقاية، من أقنعة واقية ومطهرات كحولية وتحديد الاتجاهات بالشريط اللاصق من أجل احترام مسافة التباعد الاجتماعي.
وتعكف نفس المصالح على تعقيم كل المؤسسات التربوية التي تحولت إلى مراكز للاقتراع من أجل العملية الاستفتائية في مشروع تعديل الدستور، لضمان دخول آمن للتلاميذ والأسرة التربوية بهذه المدارس والمتوسطات.
وعكس التزام الجميع بتطبيق البروتوكول الصحي ضد كوفيد-19 خلال عملية الاستفتاء على تعديل الدستور، مدى تحلي الشعب الجزائري بروح المسؤولية، نظرا لتجاوبهم مع نظام اليقظة والتأهب المطبق على المستوى الوطني، حيث تم منع دخول أكثر من شخص واحد الى مكتب التصويت، وفرض تعقيم الأيدي قبل الدخول والتأكد من ارتداء الكمامة، بالإضافة الى نزع الستار عن غرف التصويت، ووضع لافتات لشرح الاجراءات الوقائية للناخبين من أجل ضمان سلامة الهيئة الناخبة.