الخبير في الطب البيئي، د. محمد الطاهر عيساني:

المطلوب استراتيجية إعلامية أكثر شفافية لمواجهة الجائحة

سكيكدة: خالد العيفة

يقول الدكتور عيساني محمد الطاهر، طبيب مختص مكون في الطب البيئي، إن» التزايد الملفت لحالات كوفيد 19، وارتفاع الحالات المسجلة يوميا إلى أكثر من 900 حالة يدل على أن مؤشر العدوى في الولايات الكبرى، من حيث تعداد السكان والكثافة السكانية والنشاط الاقتصادي مرتفع أكبر من واحد «.
قال الدكتور عيساني، «كل مواطن مصاب وحامل للفيروس قابل لعدوى أكثر من مواطن، ما يعني أن تنامي العدوى سيستمر ما لم نقلص من فرص العدوى، واعتماد السلوكات والتدابير اللازمة من تباعد جسمي ووضع للكمامة في الأوساط المغلقة، وتقليص عدد الزبائن في المساحات التجارية، والعمل ووسائل النقل ثم اعتماد التعقيم الفردي والجماعي».
وأكد عيساني، أن «تزايد حالات العدوى بجائحة كوفيد ـ 19، يمثل مشهدا مقلقا إلى حد بعيد ...كونه يهدد المنظومة الصحية الوطنية من جهة، ومن جهة أخرى يلقي بظلاله على المنظومة الاجتماعية والاقتصادية بل وحتى الأمنية للوطن».
وبخصوص تحول الفيروس يؤكد الدكتور عيساني، عضوالمجلس الوطني لأخلاقيات الطب، أن «كل المؤشرات الوطنية تؤكد أن الفيروس «هوهو»، ولا وجود لمعطيات علمية ووبائية وفيروسية في الوقت الراهن تقول بحدوث طفرة محفزة لارتفاع قابلية العدوى لدى فيروس كوفيد ـ 19».
وأشار إلى أن « ما هو صارخ هي حالة استهتار شاملة بخطر انتقال الجائحة وحالة ممانعة وتحد ظاهرتين لدى شرائح طاغية من المجتمع خاصة منهم الشباب، ثم حالات القنوط والإحباط لدى شرائح كبيرة من الطبقات الفقيرة والتي تخرج صباحا ويوميا في البحث عن القوت ومقارعة الفاقة والجوع، ولا يمكننا أن نلقي باللوم كل اللوم على المواطن البسيط، في سلوكاته السلبية وعدم التزامه بالضوابط الوقائية اللازمة».
وأضاف الدكتور»قد يكون السبب في طريقة التعاطي الإعلامي المتباين أوحتى في أسباب مرتبطة بالحقوق والواجبات والمرتبطة بالمواطنة بل قد يكون الأمر متصل بالسياسة الإعلامية الوطنية أوحتى بسلوكات «التغنانت والتاخسارت»، لشرائح مثقفة تمارس السياسة البذيئة والنتنة لزرع التبرم والاعوجاج...
ويرى عيساني، أنه «من الأفضل تجاوز المنطق الإحصائي الجاف إلى منطق تحليلي بيداغوجي إنساني ومتعاطف، على التوجه الوطني الحالي في ما هومرتبط بمجهود التحكم في انتشار الجائحة، واعتماد إستراتيجية إعلامية أكثر شفافية وبيداغوجبة ومرونة في الأخذ بزمام الأمور».
وشدّد على ضرورة « اعتماد الإستراتيجية الوطني على آليات التركيز على شرائح كبار السن والمرضى المزمنين وعمال الصحة، من جهة أخرى التصدي لبؤر العدوى العائلية والخاصة بالإحياء بمنظومة ردعية مرنة ومتحركة وفعالة إذ أن التأثير الفعلي والميداني يكمن في إشراك المجتمع المدني».
ويبقى التحدي الحقيقي حسب رأي محدثنا» في المحافظة على القدرة الشرائية للمواطن وتيسير والعجلة الاقتصادية وتثبيت المنظومة الصحية وتخفيف أعبائها ومساندة جيشها الأبيض والأخذ بيده».


 

رأيك في الموضوع

أرشيف النسخة الورقية

العدد 19813

العدد 19813

الخميس 03 جويلية 2025
العدد 19812

العدد 19812

الأربعاء 02 جويلية 2025
العدد 19811

العدد 19811

الثلاثاء 01 جويلية 2025
العدد 19810

العدد 19810

الإثنين 30 جوان 2025