احتفلت مؤسسة الشعب، التي تصدر عنها جريدة «الشعب» ومجلة «الشعب الاقتصادي»، وستصدر عنها مجلة في التنمية المحلية وأخرى ثقافية، بعيدها الثامن والخمسين، وشاركها هذا الفرح عدد من صحفييها وعمالها القدامى، الذين كرمتهم في حفل بهيج، حضرته خمسة أجيال ممن عملوا أو يعملون في «الشعب».
تحدث المدير العام لـ»الشعب»، مصطفى هميسي، مطولا عن رهانات المؤسسة الإعلامية ومنشوراتها التي بدأت ترى النور، مع أول مجلة متخصصة في الاقتصاد، وتحمل اسم الشعب باعتزاز، وكيف على عمال وصحفيي هذه الجريدة والمؤسسة العريقة ان يُنجحوا النقلة المنتظرة نحو الإعلام الرقمي، مع تشجيع الإعلام المتخصص والعمل على دعمه مستقبلا، في إطار إستراتيجية إعلامية تتوسم مرافقة العصرنة والرقمة، التي باتت أمرا مقضيا، وكل الأطراف المعنية بالمعادلة الإعلامية مجبرة على التحول نحو ما تنتجه وتتيحه الرقمنة، والإعلام الرقمي من فضاءات اتصال وتواصل وإعلام وصناعة رأي عام، وتحديث لوسائل العمل، ونقل المعلومة، التي لم تعد حكرا على الصحفي، في زمن منصات التواصل الاجتماعي، التي بعثت بين الناس ملايين الصحفيين الإفتراضيين، الذين يزرعون الخبر، بالصورة والصوت، والإشاعة بالفوتوشوب وغيره من الوسائل الماكرة والخادعة في توجيه الرأي العام.
من هنا يصبح التحدي الكبير، الذي على «الشعب» كمؤسسة، بفروعها الإعلامية وخصوصا «الشعب أون لاين»، مواجهته ومجابهته، ورفعه، والعمل على إنجاح النقلة الإعلامية نحو هذا العالم الذي لا يحده حبر، ولا ورق، ولا جغرافيا، مثلما كان شأن، ما أصبح يسمى «إعلاما تقليديا»، في عُرف المختصين.
وقد كرم هميسي عددا من قدماء «الشعب» يتقدمهم محمن لمين حكار وحسن رويبح ودليلة بوشامة وعبد الرزاق دكار، وابن المرحوم المصور صالح بوصلاح، وعددا آخر، فضلا عن عدد من مسؤولي وصحفيي مؤسسة الشعب، منهم سعيد بن عياد وفنيدس بن بلة، وحامد حيمور.
وجرى توزيع الهدايا التكريمية على عمال وصحفيي الشعب، جميعا، بعد الحفل، الذي تميز التقاء خمسة أجيال من الذين عملوا في المؤسسة والجريدة، في الثمانية والخمسين سنة، من عمر «الشعب».