أحزاب ترحب بشفاء الرئيس

«بشارة خير» لاستكمال مسار الإصلاحات

زهراء.ب

وضع رئيس الجمهورية عبد المجيد تبون، أمس، حدّا لشائعات روجتها أطراف منذ إعلان إصابته بفيروس كورونا، بشأن وضعه الصحي. ورحبت أحزاب سياسية بخطابه للأمة، واعتبرته خطوة إيجابية وبشارة خير لاستكمال مسار الإصلاحات وبناء الجزائر الجديدة.
في خطاب بالصورة والصوت، طمأن الرئيس تبون الجزائريين عن وضعه الصحي، الذي بات في تحسن مستمر «بفضل الله أولا»، كما قال، وبفضل «الأطباء الجزائريين في المستشفى العسكري، والأطباء الألمان».
ورد القاضي الأول في البلاد، على كل المشككين في استكمال مسعى التغيير الذي انطلق منذ عام، بعد انتخابه رئيسا للبلاد. وأكد حرصه على مواصلة المسعى، حيث أسدى تعليمات للجنة الوطنية المكلفة بإعداد مشروع قانون النظام الإنتخابي الجديد، لإتمام عملها في ظرف أسبوعين كأقصى تقدير، للشروع في تجسيد المرحلة الثانية في مسار بناء الجزائر الجديدة والمتعلقة بتجديد المجالس المحلية والتشريعية وفق معايير النزاهة والشفافية، وإخراجها من مستنقع التزوير والمال الفاسد الذي تغول في الساحة السياسية بسبب ممارسات مسؤولين سابقين ومنتخبين حاولوا الإنحراف بالديمقراطية عن أسسها ومبادئها.
وتلقت تشكيلات سياسية، خطاب رئيس الجمهورية المقتضب، بارتياح كبير وسرور، لأنه جاء ليقطع ألسن ويهدئ نفوسا، تغلغل الشك إليها، بعد طول فترة غياب، سادت فيها الشائعات والأخبار المغلوطة، في ظرف زادته تعقيدا الأوضاع الصعبة التي تمر بها الجزائر داخليا وخارجيا، بسبب تداعيات الأزمة المركبة وتكالبات الخارج.

«تاج»: نقطة إيجابية لتجديد مؤسسات الدولة

سجلت رئيسة حزب تجمع أمل الجزائر «تاج» فاطمة الزهراء زرواطي، في اتصال هاتفي بـ «الشعب»، ارتياح حزبها لتعافي رئيس الجمهورية وخطابه للأمة، وقالت إن «الشعب انتظره كثيرا».
ونوهت زرواطي بمحتوى خطاب الرئيس تبون، خاصة وأنهت طرق إلى عدة نقاط مهمة، منها الوضعية الجيوسياسية وكل ما يحيط بالجزائر. وهنا طلبت من كل الشعب الجزائري أن يلتف حول مؤسساته، وصد أي محاولات تحاول المساس باستقرار الوطن.
واعتبرت حديث رئيس الجمهورية عن استكمال مسار بناء الجزائر الجديدة، «نقطة إيجابية» و»فاتحة خير» لتجديد مؤسسات الدولة وإعادة الهيبة لها، من خلال وضع قانون انتخابات جديد، يضع البلاد في مسارها الصحيح.

حركة البناء: رسالة طمأنة للشعب الجزائري

بدوره، قال نائب رئيس حركة البناء الوطني عبد السلام قريمس، إن تعافي رئيس الجمهورية «بشارة خير»، وخطابه طمأنة للشعب الجزائري، لأن الجزائر تمر بظروف غير عادية، بسبب تكالبات دولية من قبل دول الجوار، وقوى استعمارية، وجراء الوضع الإقتصادي والإجتماعي والصحي الناجم عن تفشي فيروس كورونا.
وأضاف، أن خوض رئيس الجمهورية في كل هذه الأمور، «رسالة طمأنة للشعب الجزائري عموما، وللنخبة بشكل خاص، التي كانت تطالب منذ مدة بمثل هذه الإطلالة». وأعرب عن أمله في إعادة إطلاق مسار الإصلاحات التي قال إنه «تعثر لأسباب أحيانا موضوعية بسبب الوضع الصحي العام الناجم عن الوباء، وبسبب غياب رئيس الجمهورية بحكم موقعه على رأس الدولة وصلاحياته الكبرى».
وأوضح، أن العودة السريعة لاستكمال مسار الإصلاحات، سيلبي طموح الشعب الجزائري في إحداث تغييرات حقيقية وإصلاحات كبرى سياسية، اقتصادية واجتماعية.

الأفلان: تمسك بتعهدات انتخابية والتزامات رئاسية

لم يخف العضو القيادي بحزب جبهة التحرير الوطني محمد عماري، سعادة حزبه بتلقي خبر شفاء رئيس الجمهورية ومخاطبته الشعب الجزائري وهو في فترة النقاهة.
وقال عماري، إن «رئيس الجمهورية أثبت من محتوى خطابه، أنه مطلع على كل مستجدات الأوضاع الداخلية وفي الجوار الإقليمي»، وهذا الأمر بالنسبة للأفلان «مطمئن ويعكس أن الرئيس يتابع كل شيء ويظهر ذلك حينما تكلم بتفاصيل عن الدخول المدرسي والجامعي، وأعطى تعليمات لتوجيه ضمان النقل والوجبات الساخنة للتلاميذ في فصل الأمطار والثلوج، وحينما تحدث عن تراجع عدد الإصابات بفيروس كورونا، وهذه التفاصيل تؤكد أن رئيس الجمهورية بصحة وعافية، ويقضي فترة نقاهة مثلما تداولته بيانات الرئاسة، وأكده بظهوره».
وعن تعليمات الرئيس تبون الموجهة لمصالح الرئاسة من أجل الإسراع في تحضير مقترح مشروع قانون الانتخابات، علق عماري بالقول «إن هذا يعني أن الرئيس متمسك بتعهداته الإنتخابية، التي وعد بها أثناء الحملة الإنتخابية، والتي أطلقها حين أصبح رئيس الجمهورية»، منها تجديد المجالس المنتخبة، ولكن بعد تغيير قانون الانتخابات الذي يعد اللبنة الثانية بعد تعديل الدستور لاستكمال بناء الجزائر الجديدة.

 

رأيك في الموضوع

أرشيف النسخة الورقية

العدد 19812

العدد 19812

الأربعاء 02 جويلية 2025
العدد 19811

العدد 19811

الثلاثاء 01 جويلية 2025
العدد 19810

العدد 19810

الإثنين 30 جوان 2025
العدد 19809

العدد 19809

الأحد 29 جوان 2025