أكد تجمع الطلبة الجزائريين الأحرار «الريال»، أن الدخول الجامعي سيكون استثنائيا، بالنظر إلى الظرف الصحي الذي تعيشه البلاد. غير أن نظام الدفعات الذي وضع حسب رزنامة استئناف الموسم الجامعي، سيقلص من أيام الدراسة إلى يومين ويقلل من عدد الطلبة في الإقامات وحتى داخل الجامعات لتفادي الاكتظاظ الذي يؤدي إلى تفشي الوباء.
قال نائب الأمين العام لتجمع الطلبة نذير عليتسة، أمس، في تصريح لـ «الشعب»، إن نظام الدفعات حقق نتائج إيجابية رغم النقائص التي تشهدها الجامعات من حيث تطبيق البروتوكول الصحي، غير أنه الحل لمعضلة الاكتظاظ المسجلة بفعل الالتحاق الكبير لعدد الطلبة الجدد بمختلف الكليات والجامعات.
وصرح أيضا، أن انتشار فيروس كورونا فرض واقعا جديدا يجب التعايش معه، من خلال إيجاد الحلول البديلة، على غرار نظام التعليم عن بعد الذي عملت به الوزارة خلال الموسم الماضي وكان الحل لآلاف الطلبة لاستكمال تعليمهم، غير أن الإشكال طرح بالمناطق النائية التي لا تحوي شبكة ولا يمكن لأبنائها أن يستفيدوا من الخدمة، إلا أن هذا لا يمنع من الإشادة بجهود الوزارة في إنجاح هذا النظام التعليمي.
ويعتبر نظام التعليم عن بعد جزءاً مهما في الدخول الجامعي مرافقا للتعليم الحضوري للطالب والمقدر بيومين في الأسبوع، غير أنه يبقى بحاجة إلى تحسين وتطوير من زجل المضي الى نظام تعليمي متطور يواكب الأحداث والأزمات، خاصة وانه الوسيلة الوحيدة لتقليل الاتصال الجسدي وفرض التباعد الاجتماعي بين الطلبة.
وبخصوص النقص المسجل في الوسائل الصحية، قال المتحدث إن الإقامات تعاني نقصا في المستلزمات التي ترافق الطالب الجامعي في ظل الجائحة، إلى جانب إطارات المؤسسات الجامعية الذين أصابهم الوباء بسبب غياب التغطية الصحية التي تضمن سلامتهم وسلامة الطلبة على حد سواء، وكذا التستر وعدم الإبلاغ عن الأمراض في أوساط الأحياء الجامعية قد يؤدي إلى تفشي الوباء.
وأضاف في الشق البيداغوجي، أن الطلبة يعانون من القرارات البيداغوجية الانفرادية، خاصة طور الدكتوراه، بسبب إقصاء الوزارة الوصية كل الطلبة المعيدين من المشاركة، لتتراجع عن القرار فيما بعد، ما دفعهم الى المطالبة بإدخال بعض الإصلاحات التي تضمن السير العادي للجامعة في ظل جائحة كورونا وضمان استكمال الموسم الجامعي دون عقبات.
وتطرح جائحة كورونا هذه السنة مشكل النقل، فغياب النقل بين الولايات والحجر الصحي، يصعب على الطلبة الالتحاق بجامعاتهم، ما دفع تجمع الطلبة الأحرار «الريال» لمطالبة الوزارة الوصية بعقد اتفاقية مباشرة مع طيران الطاسيلي والخطوط الجوية الجزائرية للتكفل التام بطلبة الجنوب الكبير، لأنه من غير المعقول أن ينقل الطلبة من الصحراء الكبيرة في حافلات لأيام من أجل التنقل لمختلف الجامعات التي يدرسون بها.
وطالب أيضا بإعادة النظر في تسيير الجامعات التي ماتزال تفتقر للحد الأدنى من الخدمات واستمرار نفس الممارسات داخل المطاعم الجامعية، رغم حرص المدير العام وزياراته التفتيشية للإقامات، إلا أن كل تعليماته الموجهة للمديرين الولائيين لم تطبق ميدانيا.
ودعا جميع الطلبة إلى المساهمة في إنجاح البر،توكول بضمان الوقاية الصحية داخل الجامعات وفي الإقامات من أجل منع تفشي الوباء بها، ومن خلال التبليغ أيضا عن الوضع الصحي، بالتنسيق مع المؤسسة الجامعية لتحسين الإطار الصحي للطالب.