اعتبرت أستاذة التعليم العالي بجامعة باتنة با احمد ليليا، ان الوزارة تسعى لتجسيد بروتوكول صحي وقائي يضمن سلامة الطلبة وإطارات الجامعة، جاء نتيجة مشاورات مكثفة تراعي الجانب الصحي والشق البيداغوجي المطروح اليوم في نظام الدفعات والتعليم عن بعد الذي يحتاج إلى سياسة علمية وتقنية صحيحة لإنجاحه.
أكدت البروفيسور في الوقاية والأمن الصناعي بجامعة باتنة، با احمد ليليا في اتصال بـ «الشعب»، أن جائحة كورونا فرضت على جميع دول العالم التوجه إلى نظام التعليم عن بعد. والجزائر كغيرها من الدول اعتمدت هذا التعليم الموسم الماضي، لاستكمال ما تبقى من السنة الجامعية. غير أنه شهد الكثير من النقائص على ضوء غياب الشبكة وقلة الإمكانات المادية وغياب الأرضية جعل هذا التعليم لا يحقق الأهداف المرجوة.
وقالت البروفيسور با احمد ليليا، إن المضي قدما في هذا النوع التعليمي يستوجب توفير تقنيات التواصل عن بعد بالشبكة، والتدفق العالي الذي يعتبر ضعيفا جدا، ما صعب على الكثير من الأساتذة المحاضرين إلقاء محاضراتهم عبر هذه التقنية، إلى جانب غياب الجانب الحضوري للطلبة صعب عملية التفاعل، ما يستوجب مستقبلا وضع إجبارية الحضور لإعطاء جدية أكثر لهذا النظام التعليمي.
وأكدت الأستاذة، أن التكنولوجيا المتطورة ووعي الطلبة ضروريان لإنجاح التجربة التي تعتبر مواكبة منظومة التعليم العالي للتكنولوجيا المتطورة، خاصة على ضوء تفشي فيروس كورونا، بالإضافة إلى أن التجربة ستسمح للطلبة بالتواصل مع الأستاذ ومتابعة الدروس بالتعاون ما بينهم لتسهيل العملية التعليمية، مشيرة أنه يمكن اعتماد التجربة مستقبلا مع الطلبة الذين يتعذر عليهم الحضور إلى الجامعة لظرف ما.
وبخصوص نظام الدفعات، أفادت الأستاذة أن مخطط تسيير الأزمة يفرض التوجه للعمل بالتناوب بين الطلبة حتى بتخصيص يومين في الأسبوع، لتفادي شبح السنة البيضاء، خاصة على ضوء استمرار الوضع الوبائي، مؤكدة أن فعالية النظام تكون بالجدية والعقاب إن استلزمت الضرورة ذلك، بالإضافة إلى تكييف النظام حسب عدد الطلبة وهي الأمور التي يجب أن تؤخذ بعين الاعتبار من طرف إدارة المؤسسات الجامعية.
وبالنسبة للامتحانات، قالت الأستاذة إن الوزارة مطالبة بدراسة النقطة بشكل أوضح ليكون الطالب على دراية منذ البداية بطريقة التدريس ولا يقع خلط يتحمل مسؤوليته الأساتذة والإدارة، موضحة أن الحضور يجب أن يكون إجباريا في الامتحانات السداسية.
وأكدت، أن نظام الأفواج نجح في المراحل التعليمية الأولى، وعلى الطلبة العمل على إنجاحه من خلال احترام التدابير الوقائية داخل الجامعات، والتقيد الصارم بتطبيق البروتوكول الصحي.
