لضمان تكوين ميداني لطلبة الإعلام والاتصال

اتفاقيــة بين مؤسسـة «الشعـــب» والمدرســـة العليا للصحافة

جلال بوطي

وقعت مؤسسة «الشعب»، أمس، اتفاقية تعاون مع المدرسة العليا للصحافة وعلوم الإعلام، تهدف إلى تعزيز التكوين التطبيقي لطلبة الإعلام والاتصال، في إطار انفتاح «أمّ الجرائد» على المعاهد العلمية والجامعات وذلك ضمن رؤيتها الجديدة لقطاع الإعلام العمومي، بوضع الجانب المعرفي على رأس الأولويات من خلال تجسيد مركز تدريب ميداني، وآخر لدراسات الرأي العام.
أشرف على توقيع الاتفاقية بمقر جريدة «الشعب»، الرئيس المدير العام مصطفى هميسي ومدير المدرسة العليا للصحافة وعلوم الإعلام عبد السلام بن زاوي.
أكد هميسي، أن الاتفاقية تعتبر لبنة أساسية في مسار تجسيد الرؤية الجديدة لليومية، من خلال الانفتاح على مؤسسة الجامعة والاستفادة من التعاون بين الطرفين، بما يعود بالفائدة على طلبة الإعلام والاتصال، عن طريق تحقيق أهداف الإعلام العمومي بتجاوز الجانب الفني إلى الجانب المعرفي والاجتماعي.
واعتبر الرئيس المدير العام الجامعة المنتج الأول للمعرفة، وبالتالي جاءت الاتفاقية ثمرة تعاون وشراكة لتنفيذ برنامج يومية «الشعب»، بالانفتاح على المعاهد العلمية والمؤسسات الجامعية، قصد مواكبة التحولات الراهنة في قطاع الإعلام العمومي، تزامنا مع تراجع إصدار الصحف والتوجه الى إثراء القطاع بمركز تدريب وآخر للدراسات الاستراتيجية تعنى بالرأي العام في ظل غياب شبه تام لدراسات الجمهور على الساحة الوطنية. وقال هميسي، إن الاحتراف أساس نجاح هذه المشاريع. وكون مبادرة التعاون مع المدرسة العليا للصحافة تأتي في هذا السياق، فإنها مهمة وستكون بداية وليست نهاية لعلاقات ناجحة- ناجحة، ومنتجة وفعالة في نفس الوقت، موضحا إن الاتفاقية تجسد قاعدة التكامل بين اليومية والمدرسة العليا للصحافة. لأنها تعتبر امتدادا لكلتا المؤسستين في حقل الإعلام.
كما تندرج اتفاقية التعاون، بحسب هميسي، ضمن الرؤية التأسيسية للدولة والجمهورية الجديدة، لاسيما ما تعلق بقطاع الإعلام، قائلا: «نحن في خدمة الدولة»، مبرزا دور مؤسسة «الشعب» في هذه المرحلة بربط علاقات مع مختلف المؤسسات العلمية، عبر مركز دراسات الرأي العام، في الوقت الذي تعاني الساحة الوطنية من دراسات في هذا الحقل، مضيفا «نحن نعسى لبناء أسس متينة في الإعلام ونركز على إشياء ملموسة تقربنا لخوض أشكال تعاون كثيرة في المستقبل مع اغلب المؤسسات العلمية».
بدوره أشاد بن زاوي بالاتفاقية، كونها خطوة ضرورية لتكوين طلبة المدرسة العليا للصحافة، وتعزيز معارفهم التطبيقية، والاستفادة من احترافية ومهنية «الشعب» التي تعتبر رمزا للصحافة الوطنية الناطقة بالعربية. ولذلك لم يكن اختيارها اعتباطيا، بل لاعتبارات مهنية محضة في مجال التكوين، عن طريق مركز التدريب الميداني ومركز دراسات الرأي العام، قائلا: «إنها مبادرة تسمح، لا محالة، بتقوية وتعزيز معارف الطلبة في قطاع الإعلام العمومي».

 

رأيك في الموضوع

أرشيف النسخة الورقية

العدد 19464

العدد 19464

الثلاثاء 07 ماي 2024
العدد 19463

العدد 19463

الإثنين 06 ماي 2024
العدد 19462

العدد 19462

الأحد 05 ماي 2024
العدد 19461

العدد 19461

الأحد 05 ماي 2024