بخليط من المازوت وغاز البترول المميع

إطلاق أول حافلة وشاحنة تشتغلان بـ«وقود ثنائي» بالجزائر

تم إطلاق أول حافلة للنقل العمومي وأول شاحنة هجينة تشتغلان بوقود ثنائي المازوت-غاز البترول المميع، أمس، بالجزائر العاصمة، للحد من استهلاك الطاقة ومستوى التلوث في قطاع النقل.
تم إطلاق أول حافلة نقل عمومي تابعة لمؤسسة النقل الحضري وشبه الحضري بالجزائر العاصمة، وأول شاحنة نقل وقود لمجمع النقل البري للبضائع واللوجيستيك (لوجيسترانس) الهجينة اللتين تشتغلان بوقود ثنائي المازوت-غاز البترول المميع، بهدف الحد من استهلاك الطاقة والتلوث بحضور وزير النقل لزهر هاني ووزير المناجم محمد عرقاب ووزير الانتقال الطاقوي والطاقات المتجددة شمس الدين شيتور.
وأكد وزير النقل خلال كلمة ألقاها بهذه المناسبة، على أهمية هذا النهج لقطاع شامل في تنمية البلاد، داعيا إلى الحد من استخدام الطاقات الملوثة.
وذكر المبادرات المختلفة لقطاعه، لاسيما فيما يتعلق بكهربة أجزاء السكك الحديدية وتطوير شبكة النقل الكهربائي (الترامواي والمترو) وإدخال أنواع وقود أقل تلويثا في قطاعي النقل الوطني البحري والجوي.
ولفت هاني إلى «أن هدف قطاعنا هو نقل المزيد من الأشخاص والبضائع باستخدام الطاقة النظيفة. وهي أيضا فرصة للاستثمار في البحث العلمي وتطوير الابتكار لخلق الثروة وتوفير فرص عمل»، مشيرا إلى أن دعم مصادر الطاقة المتجددة والطاقات النظيفة هو استثمار حيوي ومستدام.
من جهته، أشار شيتور إلى أن أول مجموعات تحويل المازوت وغاز البترول المميع قد تم استيرادها من بولندا، مضيفا أن استيراد 50.000 مجموعة «يوفر 200.000 طن من المازوت أي 160 مليون دولار».
بالإضافة إلى ذلك، الأمر يتعلق، بحسب الوزير، بتغيير عادات استهلاك الطاقة من خلال القيام باختراق حقيقي، خاصة أنه اعتبارًا من عام 2030، سيشهد استهلاك البنزين والمازوت اتجاهاً تنازلياً مع ظهور المركبات وأنماط حركة أخرى كهربائية.
من جانبه، أكد وزير المناجم على استعداد المهندسين في قطاعه لضمان سلامة ومطابقة المعدات المركبة. كما تجري دراسة معايير استخدام هذه المجموعات الجديدة خلال التجارب الأولى التي أجرتها الحافلات المجهزة بمجموعة «الوقود المزدوج» «Dual fuel» هذه، مما سيسمح بتوفير استهلاك أكثر من 30 بالمائة من المازوت.
أما بالنسبة للمدير العام لمؤسسة النقل الحضري وشبه الحضري لمدينة الجزائر (إيتوزا)، كريم ياسين، فقد سلط الضوء على مساهمة نفطال في هذا المشروع الذي يسمح بالشروع في الانتقال الطاقوي على مستوى النقل الحضري في العاصمة.
وأوضح أن «هذا يهدف إلى تحويل معايير تسييرنا والتوفير من خلال استخدام الطاقات النظيفة وأنماط للتنظيم والتشغيل أكثر ديمومة»، مشيرًا إلى افتخار إيتوزا مع «LOGISTRANS» كونها، رائدين في التحرك نحو هذا النوع من الوقود الأقل تكلفة والأقل تلويثًا».

 

رأيك في الموضوع

أرشيف النسخة الورقية

العدد 19461

العدد 19461

الأحد 05 ماي 2024
العدد 19460

العدد 19460

السبت 04 ماي 2024
العدد 19459

العدد 19459

الأربعاء 01 ماي 2024
العدد 19458

العدد 19458

الإثنين 29 أفريل 2024