تسليـط الضوء عـلى التطـور الاحترافي للقوات المسلحـة

وسائـل الإعـلام الوطنيــة في زيــارة لمؤسسـة تجديـد العتاد

آسيا مني

 العقيد الربيعي: المؤسسة قطب صناعي رئيسي لإسناد الوحدات القتالية

نظمت مؤسسة تجديد العتاد «الشهيد مولود تواتي»، تنفيذا لمخطط الاتصال للجيش الوطني الشعبي 2020-2021، وفي إطار التعريف بمختلف وحدات وهياكل المؤسسة العسكرية، زيارة موجهة لفائدة الصحافة الوطنية، مكنت الأسرة الإعلامية -ومن خلالها الجمهور- من التعرف على مهام المؤسسة وتخصصاتها والأساليب والتجهيزات العصرية والتقنيات الحديثة التي تعتمدها في تنفيذ مهامها.
 تؤكد مثل هذه التظاهرات، بحسب تأكيدات مدير مؤسسة تجديد العتاد العقيد لوصيف الربيعي، حرص القيادة العليا للجيش الوطني الشعبي، على تسليط الضوء على التطورات الاحترافية، التي بلغتها القوات المسلحة الجزائرية وحرصها على تعزيز العلاقات مع وسائل الإعلام الوطنية ومن خلالها تعزيز العلاقة «جيش -أمة».
 هي مؤسسة عسكرية، يقول العقيد لوصيف، ذات طابع اقتصادي تقع في إقليم الناحية العسكرية الأولى، تعمل تحت وصاية المديرية المركزية للعتاد بحيث تضطلع بالمهام المنوطة بها، وفقا لمخطط أعباء معتمد من طرف الوصاية، تقوم بتقديم مختلف الخدمات المتعلقة بالحفاظ على الجاهزية العملياتية للعتاد المتمثلة في التجديد، العصرنة، التكيف والمراجعة العامة الموجهة لفائدة هياكل الجيش الوطني الشعبي.
وتسهر على ضمان عملية الإسناد التقني المباشر وغير المباشر لكافة الوحدات المنتشرة في أقاليم النواحي العسكرية، تنفيذا لتعليمات المديرية المركزية للعتاد المتعلقة بالحفاظ على القدرات القتالية على مستوى قوام المعركة، حيث تم إنشاء ووضع في المكان عناصر تقنية مجهزة تعمل بالناحيتين العسكريتين الثانية والثالثة بغرض القيام بأعمال المراجعة العامة للوسائل القتالية الكبرى.
تتجسد المهام الأساسية للمؤسسة وملحقاتها، في إنجاز برنامج التجديد وعصرنة العتاد المسطر من طرف المديرية المركزية للعتاد بأقل تكلفة على أساس مخططات الأعباء المحضرة مسبقا، وتضمن التمويل بالمحركات، علبات السرعة والأجزاء الخاصة بالعتاد القتالي وآليات الأشغال العمومية لفائدة الإسناد غير المباشر والمؤسسات المركزية للغيار في إطار الإسناد المباشر، دراسة عملية تطوير وعصرنة العتاد طبقا لتعليمات القيادة العليا، ضمان تخزين الاحتياطي من العتاد الجديد والمجدد والمتمثل في التجهيزات التقنية، الأدوات وإجراءات التسليم لفائدة هياكل الجيش الوطني الشعبي.
 وتقوم المؤسسة - وفق تأكيدات العقيد لوصيف- بأعمال التصليح التي تفوق المؤسسات الجهوية للعتاد، عن طريق إرسال فرق تقنية متنقلة الى مواقع الوحدات طبقا لتعليمات القيادة العليا للجيش الوطني الشعبي، كما تشارك المؤسسة في عمليات الإغاثة المتعلقة بالكوارث عن طريق تسخير الوسائل المادية للتدخل في حالة الضرورة.
وشكلت المناسبة فرصة وقفت خلالها الأسرة الإعلامية على المراحل التي تمر بها عملية تجديد العربات والمدرعات القتالية، إلى غاية تحويلها الى قوام المعركة، حتى تكون جاهزة في الميدان خدمة للوطن في كل الأوقات، بما فيها تدخلها في حالات الكوارث الطبيعية.
 وتعد المؤسسة، بحسب المتحدث، قطبا صناعيا استراتيجيا بامتياز وقاعدة انطلاق حقيقة لتطوير صناعة عسكرية واعدة من شأنها الارتقاء بالقدرات التكتيكية والعملياتة لوحدات قوام المعركة البرية، تضمن تجديد العتاد العسكري وعصرنته والارتقاء بمسار الإسناد التقني وتحقيق الإنجازات التطويرية الهامة المتوافقة تماما مع تطلعات القيادة العليا الهادفة أساسا إلى بناء جيش قوي وعصري قادر على تطوير أحدث التكنولوجيات وجديرة بمواجهة كافة التحديات.
وكان للصحافيين حديث مع إطارات هذه المؤسسة، من مهندسين وتقنيين من ذوي المستويات العليا في مجال التحكم في التكنولوجيات الدقيقة، الذين يساهمون بفعالية في الرفع من قدرات هذه المؤسسة التي تعد قطبا صناعيا رئيسا لإسناد الوحدات القتالية والحفاظ على جاهزيتها الدائمة، سواء تعلق الأمر بعمليات التجديد والعصرنة أو بصيانة العتاد في مواقع الوحدات عبر النواحي العسكرية. 

 

رأيك في الموضوع

أرشيف النسخة الورقية

العدد 19454

العدد 19454

الخميس 25 أفريل 2024
العدد 19453

العدد 19453

الأربعاء 24 أفريل 2024
العدد 19452

العدد 19452

الإثنين 22 أفريل 2024
العدد 19451

العدد 19451

الإثنين 22 أفريل 2024