شكّلت تصريحات رئيس الجمهورية عبد المجيد تبون، يوم الإثنين، نقاشا واسعا وسط الرأي، لا سيما تلك المتعلقة بالحراك واستمراره والأطراف التي تقاوم التغيير الذي يرجوه الشعب الجزائري.
في خرجة وصفت بالموفّقة من قبل متابعين للشأن السياسي، وضع الرئيس تبون النقاط على الحروف على مجمل القضايا التي شغلت الرأي العام الوطني، خاصة بعد رحلة العلاج التي قام بها في ألمانيا، بعد إصابته بفيروس كورونا قبيل الاستفتاء الشعبي حول الدستور في الفاتح نوفمبر 2020.
هؤلاء من قصدهم الرئيس
في هذا الصدد يرى أستاذ العلوم السياسية في جامعة المسيلة، محمد بوضياف، في اتصال هاتفي مع «الشعب ويكاند» أن رئيس الجمهورية أعطى تاريخيا مرجعيا، لمن يعمل على تعطيل وتيرة الاصلاح ومقاومة التغيير وهو سنة 2015.
وذكر المتحدّث بأن الرئيس يشير بشكل واضح إلى المنظومة «التوفيقية» بكل تشعباتها وتموقعاتها في مفاصل الدولة، مضيفا: «هي شجاعة كبيرة منه، وتشخيص دقيق لقوى التعطيل وهو من جهة أخرى إعلان عن بداية النهاية لهم».
رؤية الرئيس واضحة للحراك الشعبي
وفي سياق مغاير، قال بوضياف إن الرئيس تبون يفرّق من خلال حديثه جيدا بين من يمارس حقّه في التعبير من الجزائريين وبين من يستغل الحراك لمآرب أخرى تمسّ سلامة وأمن البلاد، ومفهوم الحراك المبارك لها دلالتها ومضامينها وتعكس إدراك الرئيس لأصناف المتظاهرين.
وأشار أستاذ العلوم السياسية إلى أن الجزائر مرّت إلى سرعة أخرى ببرمجة تجديد المؤسسات المنتخبة التي تتيح للشعب وتفسح له آخذ زمام المبادرة وتقديم من هو أهل لهذه المرحلة الجديدة.