وضعت وزارة التكوين والتعليم المهنيين برنامجا لترقية صناعة المنتجات الجلدية في الجزائر، بحسب ما كشفت عنه وزيرة القطاع هيام بن فريحة، في زيارة عمل قادتها اول امس إلى ولاية البليدة.
صرحت بن فريحة للوفد الإعلامي المرافق لها، لما تفقدت مركز التكوين المهني «سعيد هادي» في بلدية مفتاح، بأن صناعة المنتجات الجلدية تراجعت كثيرا في الجزائر خلال العقدين الأخيرين رغم توفر المادة الأولية والعنصر البشري المؤهل المتخصص.
ودعت الوزيرة الحرفيين الناشطين في هذا المجال إلى الانخراط في هذا المسعى، كما أشادت بجودة المنتوجات التي أنتجها أنامل متكونين في مركز مفتاح المُشار اليه، مثل مقلمات ومحافظ مدرسية، وهي المنتوجات التي ينبغي تسويقها بطريقة جيدة، على حد قولها، خاصة ممن قاموا بتأسيس مؤسساتهم الخاصة.
وقالت بن فريحة، إن دائرتها الوزارية تراهن على عدد معين من الولايات لديها تقاليد في صناعة المنتوجات الجلدية على غرار البليدة، والمدية والجلفة، وولايات أخرى يمكن لها أن تبعث صناعة المنتوجات الجلدية كأحد الحلول لتقليص الاستيراد.
ومعلوم أن المدية معروفة بصناعة المعاطف الشتوية من الجلد، فيما تعرف ولاية تلمسان بصناعة الأحذية المتميزة، كما هو الحال بالنسبة لولاية البليدة. أما ولاية الجلفة فلديها تقاليد في الصناعة الألبسة الشتوية من الجلد كما تصنع «القشابية» من الوبر.
وقامت الوزيرة بتفقد بعض مراكز التكوين والتمهين في ولاية البليدة، أول أمس، ويتعلق الأمر بمركز بلدية بوقرة، والمعهد الوطني المتخصص في التكوين المهني لصناعة الأغذية الفلاحية في بلدية البليدة، وقامت بتفقد مشروع إنجاز مركز تكوين مهني في بلدية بوعرفة الذي يوشك على الانتهاء.