واصلت حافلة التضامن لشباب خنشلة مسيرتها من ولاية تيزي وزو إلى ولاية الطارف شرقا، حيث حلت، ظهر أمس، بولاية الطارف بعد إتمام ركابها من عشرات الشباب مهمتهم في مساعدة إخواننا بتيزي وزو على إخماد النيران المندلعة بعدة مناطق هناك، لتتجه بعدها مباشرة إلى ولاية الطارف في نفس المهمة بعد نشوب حرائق كبيرة هناك.
الشباب رفضوا العودة إلى ديارهم بولاية خنشلة، بعد نشوب عدة حرائق أخرى بمجموعة من الولايات وأصروا على مواصلة رحلتهم لمساعدة إخوانهم من ولاية الطارف المتضررة أكثر على إخماد النيران، ليصر كذلك مالك الحافلة على تسخيرها في خدمة هؤلاء الشباب طيلة تواجدهم بولاية الطارف وحتى ولايات أخرى إن أرادوا.
شباب خنشلة المتطوعون ضربوا مثالا يحتذى به في التضامن المستمر بين أبناء الوطن الواحد في مختلف المحن من جهة، وردا للجميل من جهة ثانية، كون خنشلة عاشت أحداثا مماثلة وتلقت الدعم والتضامن من عديد ولايات البلاد.
المئات يشيّعون الشهيد «قرجوت صلاح الدين»
شيع المئات من المعزين جثمان شهيد الواجب الوطني «قرجوت صلاح الدين»، بمقبرة بلدية طامزة، مساء أمس، في أجواء من الحزن بعد نقله إلى مقر سكن العائلة بعمارات الشابور بمدينة خنشلة وإلقاء النظرة الأخيرة عليه.
وفي جنازة رسمية تم دفن جثمان الشهيد بمعرفة القطاع العسكري لولاية خنشلة وبحضور السلطات المحلية الأمنية والمدنية ومئات المعزين من أقران الشهيد وأهله وأصدقائه وجيرانه وجمع غفير من المواطنين قدموا من مختلف البلديات.
وقد تم إهداء العلم الوطني الذي وشح به الشهيد إلى والده وهو يذرف دموعه في أجواء من الحزن والأسى لفراق هذا الشاب وسط تكبير الحضور وتهليلاتهم للاستشهاد في سبيل الوطن.
يذكر، أن هذا الشاب استشهد في سبيل وطنه وهو في مهمة بمعية رفقائه في الجيش لحماية الأرواح والممتلكات بولاية تيزي وزو إثر نشوب الحرائق المهولة هناك، الأسبوع الماضي.