الإعلاميـون تجنـدّوا بقوّة لإنجـاح الموعـد الانتخابــي
أكد رئيس الاتحاد الوطني للصحفيين والإعلاميين الجزائريين قديري مصباح، أن وسائل الإعلام تجنّدت لإنجاح استحقاق الـ7 سبتمبر التي ستفتح آفاق جديدة للبلاد، مبرزا الدور الكبير والمسؤولية الملقاة على عاتقها لإنجاح هذا الموعد الانتخابي الذي سيحقق مشروع الجزائر الجديدة.
قال مصباح قديري إن سائل الإعلام الوطنية اشتغلت على الحملة الانتخابية باحترافية عالية، وقال إنها قدمت صورة مميزة عن التجربة الديمقراطية الوطنية، وأظهرت مهنية عالية وحيادا كاملا ومعلومات وفيرة ذات مصداقية، وقدمت نموذجا إعلاميا فريدا ساهم في تنمية الوعي الوطني.
وقال المتحدث إن وسائل الإعلام الوطنية تمكنت - خلال الحملة الانتخابية لرئاسيات السابع سبتمبر - من تقديم صورة رائعة عن المتابعة الدقيقة لجميع مجريات الأحداث، ونقلت آراء المواطنين وأسهمت في شرح البرامج الانتخابية كي تسهل سبل الاختيار الحر، كما أوصدت الأبواب – يقول المتحدث - أمام المنصات الإعلامية المغرضة التي تحاول المساس بالوطن، وحالت دون قيامها بتشويه الانتخابات والتشكيك في نزاهتها.
وقال قديري إن وسائل الإعلام أثبتت حضورها في كل محطة حاسمة، فهي تساعد في خلق حالة حوار بناءة من خلال جعلها أكثر زخما، من منظور التجربة الديمقراطية الراسخة، وفتحت الآفاق لكل من يريد الإسهام بأريحية وترحاب دون مصادرة الآراء أو إقصاء التوجهات، وكانت عادلة بين المرشحين، معبرة عن الرغبة بتوفير مناخ مليء بالحرية تطرح فيه كل وجهات النظر بلا قيود أو شروط.
وما قامت به وسائل الإعلام الوطنية خلال الحملة الانتخابية لرئاسيات السابع سبتمبر – يقول محدثنا - يدعو إلى الفخر ويثمن جدّية التناول الإعلامي المصاحب لكل مراحل الانتخابات، هذا إلى جانب مساهمتها الفعالة في المسعى التحسيسي الذي قامت به فعاليات المجتمع المدني حول أهمية المشاركة الفعالة في الانتخابات الرئاسية المقبلة، وضرورة تلبية نداء الوطن.
وأوضح قديري أن الصحافة الوطنية من خلال تغطيتها للحملة الانتخابية التي تشارف على الانتهاء استطاعت تحقيق الموازنة بين تغطية الأحداث الخارجية والمتمثلة في أحداث “غزة” الرهيبة التي يجب أن تظل أمام مرأى وأعين العالم والحدث الوطني الداخلي المتمثل في الانتخابات الرئاسية، لأن القضية الداخلية مرتبطة ارتباطا كبيرا بالقضية الخارجية.
ولعب الإعلام الوطني دورا مهما في إدارة العملية الانتخابية من خلال تزويد الناخبين بالمعلومات الصحيحة التي تمكنهم من اتخاذ القرار الصحيح، وذلك من المهام الأصيلة للصحافة الوطنية، فهي تتحمل مسؤولية القيام بمهمة توفير المعلومات والآراء المختلفة التي يحتاجها جمهور الناخبين، كما تعمل على تثقيف الناخبين وتحفيزهم للمشاركة في العملية الانتخابية من خلال حثهم على التوجه إلى صناديق الاقتراع.
ما لوحظ أيضا - يقول قديري - أن وسائل الإعلام لم تتوان عن حشد الناخبين وتشجيعهم على التصويت في الانتخابات الرئاسية بشكل يفوق التغطية الخبرية، الحشد كان متقدما على المهنية خلال التغطية الإعلامية لمجريات الحملة الانتخابية التي ستنتهي غدا.
وعليه – يواصل قديري - فإن المتتبع للشأن الانتخابي يدرك أن وسائل الإعلام الوطنية اشتغلت بمهنية واحترافية طوال أيام الحملة الانتخابية، ونجحت في حشد وتشجيع الناخبين على الإدلاء بأصواتهم، إلى جانب اصطفافها ضد كل ما يمس بالوطن، بينما تشابهت الصفحات الأولى لمعظم الصحف الجزائرية خلال الحملة الانتخابية، التي حملت شعارات حماسية أثنت على المشاركة والوقوف إلى جانب الوطن.