نحـــــــــو تعزيــــــز الصــــــــادرات إلـــــــــى أوروبـــــــــــا وإفريقيـــــــا وأمريـكـــــــــا اللاتينيـــــــة
وافقت لجنة تنظيم عمليات البورصة ومراقبتها “كوسوب”، على المذكرة الإعلامية المقدمة من شركة توسيالي الجزائر “الحديد والصلب” المتعلقة بإصدار قرض سندي بقيمة 15 مليار دينار، مع إمكانية أن يصل إلى 20 مليار دينار، موجه للمستثمرين المحترفين عند الاكتتاب الأولي، بحسب ما أعلنت عنه كوسوب، في بيان لها، الخميس.
أعلنت كوسوب في بيان لها، أنه “سيتم إصدار ما بين 1.5 مليون و2 مليوني سند عادي بقيمة إسمية تبلغ 10 آلاف دينار لكل سند. وسيتم تداول هذه السندات في القسم “الممتاز” لسوق سندات الديْن في بورصة القيم المنقولة”.
وتبلغ مدة استحقاق هذا القرض السندي، بحسب ذات المصدر، “خمس سنوات، مع فائدة سنوية ثابتة بنسبة 5,65%، وهو موجه لتمويل جزء من الاستثمارات في المجمع الصناعي الجديد المتكامل لإنتاج الصلب المسطح”.
ويعتبر قرار “كوسوب” تحفيزات جديدة لتوسيالي الجزائر، التي تواصل اليوم في تحقيق تقدم ملحوظ في مجال الصناعات الثقيلة في الجزائر، وهي التي تعتزم، بحسب ما صرح به، الأربعاء الماضي، عضو مجلس الإدارة الب توبكوغلو، عن رفع طاقتها الإنتاجية من الحديد والصلب من 6 ملايين طن سنويا حاليا إلى 8 ملايين طن، بعد دخول وحدة الدرفلة على البارد حيز الخدمة خلال السداسي الأول من عام 2026.
ستنتج الوحدة الجديدة، التي انطلقت أشغال الإنجاز بها، مسطحات وأسلاكا حديدية قد يصل سمكها إلى واحد مليمتر وبسعة 1. 5 مليون طن سنويا وهي موجهة حسب توبكوغلو” إلى صناعة هياكل السيارات وقطع غيار المركبات والتجهيزات الإلكترونية المنزلية وغيرها ويمكن تغطية 80% من احتياجات السوق المحلية وتصدير الباقي الى الخارج.
في السياق، كشف ألب توبكوغلو، عضو مجلس الإدارة، خلال الزيارة الموجهة للإعلام لمركب الصفائح المسطحة المدرفلة على الساخن، أن توسيالي الجزائر تعتزم، من خلال استراتيجية توسعها، إلى رفع عدد العمال بها من 6000 الى 7200 عامل، وعدد مصانع الإنتاج الكبرى من 17 حاليا إلى 22.
وسمحت الزيارة الإعلامية الأولى من نوعها لمركب المسطحات الحديدية، التابع لمؤسسة توسيالي الجزائر الحديد والصلب، الذي دخل حيز الخدمة، شهر أكتوبر الماضي، بالوقوف على التكنولوجيات الحديثة والمتطورة التي يعتمدها في إنتاج ما مقداره 6,5 طن من المسطحات الحديدية سنويا.
ويضم المركب، بحسب الشروحات المقدمة، على وحدات مرتبطة ببعضها البعض والخاصة بتخصيب المعادن والاختزال المباشر والصهر والدرفلة أو تسطيح الحديد على الساخن.
وعن مشاريع وأهداف توسيالي الجزائر على الأمد القريب، أكد توبكوغلو على العمل على تلبية حاجيات السوق المحلية، بالنظر للمشاريع الاستراتيجية الكبرى التي أعلنت عنها الحكومة الجزائرية، إضافة إلى دخول الأسواق العالمية والأوروبية والأفريقية وأمريكا اللاتينية.
وذكر في هذا السياق، بعملية تصدير، منذ شهر أوت الماضي، حوالي 250 ألف طن من الألواح الحديدية نحو دول الاتحاد الأوروبي، كما سيتم خلال شهر ديسمبر الداخل تصدير 3 آلاف طن من الصفائح الحديدية نحو إسبانيا انطلاقا من ميناء مستغانم.
وفي شأن آخر، قال توبكوغلو إن “توسيالي الجزائر تسعى، منذ عدة سنوات، إلى تحصيل إنتاج صديق للبيئة والوصول إلى استعمال الهيدروجين المنتج من الطاقات المتجددة من أجل خفض نسبة انبعاث الكربون”، مشيرا الى مشروع إنتاج محطة تحلية مياه البحر الخاصة بالمركب وهي في انتظار توفير العقار.
