تأمـين وقـف إطـلاق نـار فوري ودائـم في قطاع غزة
دعت مجموعة “أ3+” بمجلس الأمن الدولي، أمس الأربعاء، إلى وقف التدخلات العسكرية في اليمن التي تقوض جهود الأمن والسلام، مبدية دعمها لعملية سياسية بقيادة يمنية وتحت رعاية الأمم المتحدة من أجل تحقيق سلام واستقرار دائمين في هذا البلد.
جددت مجموعة “أ3+” (الجزائر والصومال وسيراليون وغيانا)، في بيان تلاه ممثل الصومال الدائم لدى الأمم المتحدة، السيد أبوكر طاهر عثمان، خلال إحاطة شهرية لمجلس الأمن، برئاسة الجزائر، بشأن تطورات الوضع في اليمن، دعمها “الراسخ للمبادرات التي تقودها الأمم المتحدة والجهود الإقليمية، خاصة تلك التي تقودها المملكة العربية السعودية وسلطنة عُمان لتحقيق تسوية سياسية وبقيادة وملكية يمنية”.
وأوضحت المجموعة، أن “وجود عملية سياسية متوازنة وشاملة، مع انخراط كبير للنساء والشباب، تظل ضرورة أساسية لتسوية النزاع وتلبية مطالب ومطامح وأمال الشعب اليمني”. مؤكدة على أهمية الحفاظ على التقدم الذي تم إحرازه في مفاوضات السلام وتشجيعها لاستمرار قيادة الأمم المتحدة لجهود الوساطة.
وفي إطار المستجدات الأخيرة باليمن، أكد ممثل الصومال على عدة انشغالات تضمنت حماية العاملين في المجال الإنساني وموظفي الأمم المتحدة، مدينا استمرار استهداف المدنيين والبنية التحية، كالهجمة الأخيرة بمسيّرة على سوق في مقاطعة “تعز” والتي أدت إلى سقوط العديد من القتلى والجرحى، وكذا الهجمات الأخيرة بمحافظة البيضاء.ومن بين الانشغالات التي رفعتها المجموعة أيضا، مسألة تزايد انعدام الأمن الغذائي في اليمن، الذي قالت إنه تفاقم بشكل كبير، حيث يشير برنامج التغذية العالمي الى عدم قدرة الأسر على تلبية احتياجاتها الأساسية.من جانب آخر، اعتبرت المجموعة أن تصعيد الهجمات الخارجية، بما فيها الغارات الصهيونية على الأراضي اليمنية، “له تبعات أوسع للنزاع في غزة ويقوض جهود الأمن والسلام”. وحثت كل أطراف النزاع الدولية والإقليمية على إيلاء الأولوية للقنوات الديبلوماسية ووقف الأعمال العسكرية على أراضي اليمن.وشددت على أهمية الحفاظ على الاستقرار وتعزيز الحوار ودعت الحوثيين الى وقف الأفعال التي من شأنها أن “تفاقم التوترات في المنطقة، باعتبارها مقوضة للجهود نحو السلام والمصالحة”.
وعليه، فقد اعتبرت مجموعة “أ3+” أن الجهود الديبلوماسية والحوار السياسي من شأنها حل الأزمة اليمنية وليس التدخلات العسكرية، مختتمة بالإشارة الى أنه وفي ظل هذه التحديات، لابد من تأمين وقف إطلاق النار فوري ودائم في قطاع غزة، كخطوة أولى أساسية نحو سلام مستدام في كل المنطقة، لأن ذلك يعتبر، حسبها، أساسيا لوقف مزيد من التصعيد وإيجاد بيئة مواتية من أجل عملية سلام شاملة وحقيقية.