أستاذ العلوم السياسية.. البروفيسور شكاكطة لـ “الشعب”:

الأجندة السياسيـة الداخلية في صلـب الاهتمامـات

ز. كمال

توافق تـام على أهميـة توحيد الرؤى ولغة الخطاب

أكد أستاذ العلوم السياسية والعلاقات الدولية البروفيسور عبد الكريم شكاكطة، في قراءته لسلسلة اللقاءات التشاورية التي أجراها رئيس الجمهورية مع ممثلي الأحزاب السياسية الوطنية، “أن اللقاء يدخل أساسا في إطار التشاور وتنسيق الجهود مع الشركاء السياسيين لتمتين الجبهة الداخلية وتوحيد الرؤى ولغة الخطاب نحو الكثير من الملفات والمسائل الراهنة داخليا وخارجيا، ومواجهة بعض التحديات التي تواجه الجزائر حاليا، إلى جانب الأجندة السياسية الداخلية وبعض الملفات الاقتصادية والاجتماعية التي تهم المواطن.

اعتبر الخبير السياسي الأستاذ عبد الكريم شكاكطة، “أن لقاء رئيس الجمهورية مع ممثلي الأحزاب الوطنية الفاعلة في الساحة الوطنية، حمل الكثير من الدلالات، خاصة في هذا التوقيت بالذات، الذي عرفت فيه الجزائر حملة شعواء من اليمين الفرنسي المتطرف، الذي حاول عبثا استغلال بعض القضايا الهامشية للتشويش على العلاقات الثنائية وهي القضية التي تفطنت لها الجزائر من خلال طريقة تعاملها الدبلوماسي الحكيم وفضح تلاعبات الطرف الآخر بطريقة احترافية ومسؤولة مع السياسة العدائية”.
وأكد أيضا، “أن اللقاءات التشاورية مع ممثلي الأحزاب والجمعيات تناولت عدة نقاط وملفات داخلية وخارجية، في محاولة لتقاسم الرؤى حول هذه المسائل، من أبرزها ملف الجماعات المحلية، من خلال مناقشة ومواصلة إصلاح الجماعات المحلية، خاصة مع مواصلة دراسة وإثراء المشروع التمهيدي لقانوني البلدية والولاية الذي سيفتح المجال واسعا أمام المنتخبين المحليين ومنح صلاحيات أوسع في معالجة المسائل التي لها علاقة مباشرة بالتنمية وتطلعات المواطنين. وأيضا التمهيد لاستقبال الاستحقاقات الانتخابية المحلية والولائية وكذا انتخابات التجديد النصفي لأعضاء مجلس الأمة، المنتظرة شهر مارس القادم”.كما أشار الخبير السياسي البروفيسور شكاكطة، إلى أهمية بعض الملفات والنقاط المدرجة في جدول اللقاءات التشاورية، خصوصا منها الملفان الاقتصادي والاجتماعي، حيث أكد “أن آراء المشاركين في هذه اللقاءات، أجمعت على ضرورة المضي قدُما لمواصلة سلسلة الإصلاحات الاقتصادية والاجتماعية التي يقوم بها رئيس الجمهورية منذ انتخابه والتي بدأت تؤتي أكلها وتعطي نتائج ملموسة في الميدان، بفضل جملة المشاريع الاستثمارية الكبرى التي تعرفها الجزائر، خاصة في الجانب الاقتصادي والصناعي، الأمر الذي جعل بلادنا ترتقي إلى الصف الثاني من حيث القوة الاقتصادية وحجم الناتج الوطني الخام في إفريقيا”.نقطة مهمة أخرى توقف عندها الباحث وأستاذ العلاقات السياسية والدولية، تتعلق بالعودة القوية للديبلوماسية الجزائرية في السنوات الأخيرة وتأثيرها الفاعل على مسرح الأحداث الدولي والتي كانت من ضمن النقاط المبرمجة. وقال في هذا الشأن، “لقد حققت الدبلوماسية الجزائرية عدة انتصارات ومكاسب سياسية دولية، بفضل مواقفها الثابتة ودفاعها المستميت عن القضايا الدولية العادلة، على رأسها القضية الفلسطينية، الذي أثمر وقف العدوان الصهيوني على غزة بعد الاتفاق على وقف إطلاق النار وانعكاس ذلك على الأوضاع الإنسانية للشعب الفلسطيني مع بداية دخول المساعدات الإنسانية”.وأشار الخبير السياسي في الختام، إلى ملف آخر لا يقل أهمية في جلسات التشاور، يتعلق بالدور الاستراتيجي للجزائر في المجال الأمني، خاصة بمنطقة الساحل الإفريقي، حيث أصبحت الكثير من الدول الكبرى تراهن على الجزائر باعتبارها قوة فاعلة بالمنطقة ومحور معادلة مهمًّا في العلاقات الديبلوماسية إلى جانب عدد من المسائل الأخرى، خصوصا الاقتصادية ومنها مسألة ترقية التعاون مع دول الجوار كموريتانيا، النيجر، ليبيا وغيرها من الدول.

 

رأيك في الموضوع

أرشيف النسخة الورقية

العدد 19764

العدد 19764

الإثنين 05 ماي 2025
العدد 19763

العدد 19763

الأحد 04 ماي 2025
العدد 19762

العدد 19762

السبت 03 ماي 2025
العدد 19761

العدد 19761

الأربعاء 30 أفريل 2025