عقد وزير التجارة الداخلية وضبط السوق الوطنية، الطيب زيتوني، الخميس، اجتماعا تقييميا خصّص لدراسة أداء المركز الوطني للسجل التجاري، حيث حث على ضرورة عصرنته لمواكبة التحولات الرقمية، حسبما أفاد به بيان للوزارة.
وجرى هذا اللقاء - الذي يدخل في إطار متابعة أداء المؤسسات والهيئات تحت الوصاية وتعزيز دورها - بحضور الإطارات المركزية للوزارة والإطارات والمدير العام بالنيابة للمركز.
وبالمناسبة، أكّد الوزير أن تطوير المركز الوطني للسجل التجاري “يعد ضرورة حتمية” لمواكبة التحولات الرقمية والاقتصادية الحديثة، مشدّدا على أهمية عصرنته ليصبح مؤسسة محورية تساهم في الجهود الحكومية لتنظيم النشاط الاقتصادي وتطوير بيئة الأعمال.
وفي هذا الاطار، أبرز أهمية أن يكون المركز الوطني للسجل التجاري “مرجعا للمعلومة الاقتصادية” عبر جمع وتحليل وتحديث البيانات المتعلقة بالمؤسسات التجارية ممّا يسهم في تعزيز حوكمة النشاط الاقتصادي، ودعم السياسات العمومية القائمة على معطيات دقيقة، يضيف البيان.
كما دعا زيتوني إطارات المركز للعمل وفق رؤية عصرية تعتمد على أحدث التقنيات الرقمية وتشجيع روح المبادرة وابتكار خدمات جديدة تتماشى مع احتياجات المتعاملين الاقتصاديين والتجار والمستثمرين بهدف تسهيل الإجراءات وتقديم خدمات ذات قيمة مضافة.
وفي ختام الاجتماع، شدّد زيتوني على ضرورة الإسراع في تنفيذ هذه الإصلاحات، مؤكّدا أنّ تحويل المركز إلى مؤسسة مرجعية في توفير البيانات وتنظيم النشاط الاقتصادي سيمثل خطوة محورية نحو تحقيق التنمية الاقتصادية المستدامة، وفقا للمصدر ذاته.
الممارسات التّجارية..تحت الرّقابة
في المقابل، كشف نور الدين حريدي، المدير الفرعي بوزارة التجارة الداخلية وضبط الأسواق، والمكلف بتقييس المنتجات الغذائية، عن حجز 184.59 طنًا من المواد والسلع خلال الأسبوع الأول من شهر رمضان، في إطار الرقابة على الممارسات التجارية والجودة، ومكافحة الغش.
وخلال استضافته في برنامج “ضيف الصباح” على القناة الإذاعية الأولى، الخميس، أوضح حريدي أنه تم تسجيل 59884 تدخلًا ميدانيًا، شملت 51600 تدخل على مستوى التجزئة، و3964 تدخلًا على مستوى الجملة، و3792 تدخلًا على مستوى الإنتاج، و528 تدخلًا على مستوى الاستيراد. وقد أسفرت هذه التدخلات عن إحصاء 8057 مخالفة، وتم تحرير 7815 محضر متابعة قضائية.
وقال ممثل وزارة التجارة، إن هذه الإجراءات تهدف إلى حماية صحة المستهلك وردع المخالفين، حيث سُجّلت مخالفات تتعلق بعدم احترام شروط النظافة، وعرض مواد غير صالحة للاستهلاك، إلى جانب مخالفات عدم الفوترة، وعدم إشهار الأسعار.
المواد الإستهلاكية..وفرة في رمضان
وبخصوص وفرة المواد الاستهلاكية في شهر رمضان، أوضح المدير الفرعي بوزارة التجارة الداخلية وضبط الأسواق أنه ومنذ 20 جانفي الفارط تم الشروع في تموين الاسواق الوطنية يوميا بـ 3600 طن من مادة الزيت، 4500 طن من مادة السكر و10 آلاف طن من مادة السميد، ضف إلى ذلك الكميات الكبيرة للحوم الحمراء المستوردة، و622 سوق جواري يعرض فيه 9011 متعامل اقتصادي منتوجاتهم، وهذا كله ساهم في استقرار الاسعار التي يسهر على مراقبتها أعوان الرقابة وقمع الغش من خلال الخرجات الميدانية.