بواسل الجيش.. العين الساهرة على أمن البلاد
أكد الخبير الأمني الدكتور أحمد ميزاب أن الجيش الوطني الشعبي، اثبت بما لا يدع مجالا للشك أنه العين الساهرة على أمن وسلامة التراب الوطني، بعد نجاحه في إسقاط طائرة مسيرة مسلحة بمجرد اختراقها المجال الجوي الجزائري، في تأكيد متجدد على أنه سيد حدوده جوا وبرا وبحرا، بما يملكه من سلاح متطور ومورد بشري متحكم في التكنولوجيا، مما يبعث على الطمأنينة في أوساط الشعب الذي يتمسك برابطة جيش-شعب، وبعث برسالة مفادها تحييد كل من تسول له نفسه المساس بالجزائر وأمن حدودها.
أكد الخبير الأمني، الدكتور أحمد ميزاب، في اتصال مع «الشعب»، أمس، أن نجاح الجيش الوطني الشعبي في إسقاط طائرة مسيرة ومسلحة، يعكس جاهزيته العالية وأنه يسهر على حماية أمن واستقرار وسلامة البلاد، ما يؤكد على أنه لا خوف على الجزائر وأمنها بوجود جيشها المزود بتجهيزات حربية متطورة تواكب تكنولوجيا العصر، واستعداده الدائم للتصدي لأية اختراقات في الزمن الحقيقي.
وقال الدكتور أحمد ميزاب، إن ما قام به الجيش الجزائري يعكس الكفاءة والجاهزية واليقظة، والتعاطي مع طبيعة التحديات الأمنية وتطورها، من ناحية، ومن ناحية أخرى نتكلم على رسالة طمأنة وتعزيز ثقة، فالجيش في كل مرة يؤكد قوته كفاءته وفاعليته وجاهزيتيه، وبوجوده لا خوف على الجزائر ولا على أمنها ولا استقرارها لأنه يواجه التحديات بوعي وبإدراك كبيرين.
سيطرة وجاهزية
وأوضح الدكتور ميزاب أنه لابد من وضع الحدث في إطاره الاقليمي والوضع الأمني المتأزم في المنطقة الذي لا تبرز فيه أية مؤشرات إيجابية لإيجاد مخرج سياسي من الأزمة بقدر ما نشهد تعقيدات وتمددا لها وذلك نتيجة انعكاسات وتبعات الأزمة في مالي.
وأضاف الخبير الأمني أن المدينة التي أسقط فيها الطائرة هي مدينة تين زاواتين على الحدود الجزائرية المالية، وهناك أيضا مدينة تين زاواتين في مالي، وقد عرفت هذه الأخيرة عمليات استهداف ومحاولات الاستيلاء عليها من الجيش المالي، لكن وفي ظل فشل الاجتياح، كان الاعتماد على البديل وهو استخدام المسيرات المسلحة في العمليات على مستوى المنطقة، وبالتالي فإن ما عرفناه هو وجود طائرة مسيرة لها وظيفتان استطلاع ومسلحة، اخترقت المجال الجوي الجزائري، بعمق 2 كلم، وقد تم إسقاطها مباشرة.
وقال المتحدث إن ذلك إن دل على شيء فإنما يدل على جاهزية الجيش الوطني الشعبي واليقظة الاستراتيجية ومتانة استراتيجية تأمين الحدود وتصفير المخاطر على الحدود وهو ما أعطى النتائج التي نشهدها اليوم. كما أن الرسائل المستقاة من هذا الرد متعددة: جاهزية عالية واليقظة والكفاءة البشرية والتقنية ونجاعة الاستراتيجية الأمنية المطبقة في إطار تأمين الحدود، برا وجوا والتعاطي مع طبيعة التحولات التي تشهدها المنطقة بفاعلية وهو ما يحقق دائما النتائج المرجوة والتعاطي مع مختلف التحديات الأمنية.
يقظة استراتيجية
وخلص إلى أن الجيش الوطني الشعبي أكد أنه العين الساهرة على الحفاظ على أمن وسلامة واستقرار البلاد، وأنه يتعامل مع التحديات بوعي وإدراك ويقظة استراتيجية وبجاهزية عملياتية، من جهة، ومن جهة أخرى هذه المعطيات تؤكد أيضا أن التكوين البشري يؤدي دورا مهما جدا، بما يضمن الكفاءة الاحترافية في الأداء والمهنية، وما يقابلها من كفاءة على المستوى التقني من خلال التجهيزات المتطورة والتي تواكب التطور التكنولوجي، لأن رصد واستهداف الطائرات المسيرة ليس بالأمر الهين، وإنما يؤكد كفاءة وقوة قوات الدفاع الجوي عن الإقليم ويؤكد كفاءة منظومات الدفاع الجوي والتحكم فيها.