تعزيز قدرات الإنتاج الوطني..خفض فاتورة الاستيراد وتوجيه الفائض إلى التصدير
أكّد وزير الصناعة الصيدلانية، وسيم قويدري، أمس، سعي الجزائر لتشجيع وتطوير قطاع الصناعات الصيدلانية، تجسيدا للبرنامج المسطّر والهادف إلى ضمان تغطية الاحتياجات الوطنية من المواد الصيدلانية، من خلال تعزيز قدرات الإنتاج الوطني بما يسمح من خفض فاتورة الاستيراد وتوجيه الفائض إلى التصدير.
جاء التأكيد في كلمة له ألقاها، أمس، نيابة عنه الأمين العام للوزارة بمناسبة انطلاق فعاليات الطبعة 27 للصالون الدولي للصحة “سيمام”، التي تحتضنها قصر المؤتمرات محمد بن أحمد بوهران، إلى غاية 12 من الشهر الجاري.
ونوّه الوزير في كلمته بـ “الديناميكية التي يشهدها قطاع الصناعة الصيدلانية”، مرجعا أسبابها إلى “نتيجة المجهودات المبذولة من طرف المتعاملين الاقتصاديّين، وذلك من خلال مساهمتهم في رفع القدرات الإنتاجية باستغلال قدراتهم الابتكارية، التي أدت إلى تطوير مختلف الشعب المرتبطة بهذه الصناعة الاستراتيجية، بما يضمن توفّر الأدوية والمنتجات الصيدلانية بأسعار معقولة وجودة عالية”.
وفي سياق متصل أوضح الوزير في كلمته أنّ تحقيق السيادة الدوائية لم يعد خيارا، بل أصبح ضرورة تفرضها التحديات الاقتصادية والصحية التي يشهدها العالم اليوم، لافتا إلى أنّ المشاريع الكبرى التي تعزّزت بها الجزائر خلال السنوات الأخيرة، تضع الأسس الصحيحة لصناعة وطنية متكاملة، قائمة على الابتكار والتكامل بين مختلف الفاعلين.
وفي شقّ متصل وصف وزير الصناعة الصيدلانية، الصالون الدولي للصحة “سيمام”، بـ “الحدث المتميّز والمهم في مجال الصناعة الصيدلانية بالجزائر ومنطقة شمال إفريقيا، حيث يشكّل حسبه دلالة قوية على أهمية هذا الميدان الاستراتيجي في مختلف البلدان كعامل أساسي في التنمية الاقتصادية من جهة، ومن جهة أخرى في تحقيق الأمن الصحي”.
للإشارة يجمع صالون “سيمام” في طبعته الجديدة لهذه السنة أكثر من 200 عارضا من 38 بلدا، ويشكل فرصة مواتية لتسليط الضوء على آخر الابتكارات في الميدان الصحي وتكنولوجيات الصناعات المتطوّرة في مجال الصناعة الصيدلانية، والتعرّف على الحلول العلمية المبتكرة في هذا المجال. وهذا من خلال البرنامج الثري الذي تم تسطيره من طرف المنظمين لفعاليات هذا الصالون، سواء من خلال المنتجات التي يقدّمها العارضون أو من خلال الأيام الدراسية، التي سينشّطها نخبة من الخبراء والباحثين في مختلف التخصّصات.