تتميّز بجودة عالية.. بياطرة يُشيدون عبر “الشعب”:

خَيَار إسبانيــا ورومانيــا لاستـيراد الأغنام.. صائـب

خالدة بن تركي

بدأت رؤوس الأغنام المستوردة من إسبانيا، في الوصول إلى الجزائر وتحديدا إلى ميناء وهران، حيث رست أوّل باخرة محمّلة بـ13 ألف رأس، وفي السياق أشاد بياطرة باختيار شبه الجزيرة الإيبيرية كمصدر لاقتناء أضاحي العيد، إلى جانب دولة رومانيا، معتبرين أنه خيار صائب، نظرا للتشابه مع اللحوم الجزائرية.

يستمر استيراد أضاحي العيد ضمن عملية اقتناء 01 مليون رأس غنم، طبقا لتعليمات رئيس الجمهورية، عبد المجيد تبون، والتي تتم عبر 09 موانئ عبر الوطن، وفق برنامج وضعته وزارة الفلاحة لتلبية حاجيات المواطنين بمناسبة عيد الأضحى، وتخضع جميع الأضاحي المستوردة لرقابة صحية دقيقة من طرف المفتشين البيطريين قبل نقلها إلى مراكز الحجر الصحي المعتمدة.
وفي هذا الإطار، اتخذت وزارة الفلاحة عدة إجراءات، منها توفير الوسائل والإمكانيات اللازمة لاستقبال الأضاحي ونقلها بشكل آمن إلى أماكن الحجر الصحي، حرصا على صحة القطيع، واستجابة لطلب المواطنين الذين ينتظرون ماشية تناسب احتياجاتهم وإمكانياتهم.
وفي السياق، أكد رئيس الفضاء البيطري الجزائري، د.سعادة بن دنيا في تصريح لـ«الشعب”، أن الفضاء البيطري يثمن بشدة الإجراءات المتواصلة التي تقوم بها الحكومة لاستيراد الماشية بهدف تلبية احتياجات المواطنين خلال عيد الأضحى المبارك، وأشاد بالاختيار الموفق للدول المصدرة، خاصة رومانيا وإسبانيا، مؤكدا أن قطعان الماشية المستوردة من هذين البلدين تتميز بجودة عالية، وتخضع لنمط غذائي شبيه إلى حد كبير بالنمط المعتمد في الجزائر.
وأضاف الدكتور البيطري، أن لحوم الماشية الإسبانية، على وجه الخصوص، تتشابه مع اللحوم الجزائرية من حيث جودة التغذية وظروف التربية، بالإضافة إلى تعرضّها لنفس أنواع الأمراض مثل الجدري والبريسلوز، مما يسهل عمليات المتابعة البيطرية.
كما أوضح، أن الماشية المستوردة من إسبانيا تتمتع بقدرة أكبر على مقاومة التنقلات الطويلة والمسافات، على عكس بعض أنواع الماشية الأوروبية الأخرى التي قد تتأثر بهذه العوامل، مما يؤكد الاختيار الصائب الذي سيفرح المواطن في النهاية سواء من حيث الأسعار أو جودة اللحوم.
من جهته، صرّح المنسق الوطني للمنظمة الجزائرية لحماية وإرشاد المستهلك ومحيطه، فادي تميم، قائلا: «منذ البداية أكدنا أن التحدي الذي رفعته السلطات كان حقيقيا خاصة بالنظر إلى ضيق الحيز الزمني، الذي امتد فقط من شهر رمضان إلى عيد الأضحى، ومع ذلك وبفضل إرادة رئيس الجمهورية ودعم السلطات العمومية، تم رفع هذا التحدي بنجاح، وتم احترام عملية استيراد الماشية وفق الآجال المحددة”.
وأضاف أن الاستراتيجية المعتمدة واضحة، إذ تم تخصيص تسعة موانئ سيتم تزويدها تدريجيا عبر بواخر لتفريغ حمولاتها وتوزيعها عبر مختلف المناطق، وقد بدأت التجربة أولا في الجزائر العاصمة، لتجريب آليات الاستقبال والحجر الصحي وغيرها من الإجراءات ومؤخرا، انطلقت العملية من ولاية وهران، نظرا لقربها الجغرافي من إسبانيا، حيث أن الرحلة بين وهران وإسبانيا لا تتجاوز ثلاثة أيام، مما يعزز التفاؤل بأن الكميات المخصصة لغرب البلاد ستكون معتبرة ومستمرة بين إسبانيا ومناطق الغرب الجزائري.
وبخصوص مواشي إسبانيا أكد تميم، إن السلالة المستوردة من إسبانيا، قريبة جدا من السلالات الجزائرية مقارنة بالسلالات الرومانية، ما يبعث نوعا من الاطمئنان والراحة لدى المستهلكين، كما أن الكميات متواصلة لوضع حد لقوى المضاربة والسماسرة في سوق الماشية.
وهكذا، تتواصل جهود الدولة لضمان وفرة الأضاحي بجودة عالية وأسعار معقولة، من خلال استيراد الكباش من دول ذات معايير تربية قريبة من الجزائر، ومع التنظيم المحكم والمتابعة البيطرية الدقيقة، تبقى الآمال قائمة على نجاح هذه العملية في تلبية احتياجات المواطنين بمناسبة عيد الأضحى، وتحقيق الاستقرار في سوق المواشي.

 

رأيك في الموضوع

أرشيف النسخة الورقية

العدد 19761

العدد 19761

الأربعاء 30 أفريل 2025
العدد 19760

العدد 19760

الثلاثاء 29 أفريل 2025
العدد 19759

العدد 19759

الإثنين 28 أفريل 2025
العدد 19758

العدد 19758

الأحد 27 أفريل 2025