مثمّناً تضحيات بواسلها في أداء مهامهم.. وزير الداخلية:

الحماية المدنية..دورٌ حيوي ومدرسة في الكفـاءة

آسيـا منـي

توظيف مرتقب لـ 2200 بين ضابط وضباط صفّ

تغطية عملياتية احترافية وجاهزية في كل الظروف والمحن

 أشاد وزير الداخلية والجماعات المحلية والتهيئة العمرانية، إبراهيم مراد، أمس، بالدور الحيوي الذي يضطلع به سلك الحماية المدنية، مثمّناً تضحيات أفراده في أداء مهامهم النبيلة. وأوضح الوزير أن التحدّيات الراهنة تفرض ضرورة تدعيم هذا السلك، مشيراً إلى أن المديرية العامة للحماية المدنية تعتزم توظيف أزيد من 2200 عنصر جديد، من ضباط وضباط صف، خلال السنة المقبلة، وذلك بعد خضوعهم لتكوين مهني عالي المستوى يؤهلهم لأداء مهامهم بكفاءة.

في تصريح للصحافة على هامش مراسم تخرّج دفعات بمقر الوحدة الوطنية للتدريب والتدخل بالدار البيضاء، أثنى مراد على تضحيات أعوان سلك الحماية المدنية خلال تأدية واجبهم في شتى الظروف، مشيرا إلى أن الدفعات المتخرجة من شأنها أن ترفع من جاهزية تدخّل الوحدات عبر الوطن.
وكشف الوزير عن تدعيم مختلف وحدات الحماية الوطنية عبر الوطن بتجهيزات هامة لمواجهة كل الظروف المحتملة، على غرار حرائق الغابات التي عرفت تسجيل أقل الخسائر بفضل التجنّد واليقظة والتنظيم الذي أبداه القطاع خلال الموسم الفارط، داعيا إياهم التحلي بروح المسؤولية أثناء تأدية مهامهم المرتبطة بإنقاذ الأرواح وحماية الممتلكات لضمان التحكم في مختلف الظروف التي قد تواجهها البلاد.
وفي هذا المقام، أكد مراد على مدى الاهتمام والحرص الكبيرين، الذي توليه السلطات العليا للبلاد وعلى رأسها رئيس الجمهورية السيد عبد المجيد تبون، لهذا القطاع الحسّاس الذي كان قد أدرج ضمن اهتماماته المسطّرة في برنامجه ضمان أمن المواطن وسلامة الأملاك العمومية والخاصة.
وأفاد أن سلك الحماية المدنية، يقوم اليوم من خلال التعداد البشري وتأهيل الأفراد، بالتغطية العملياتية لمواجهة مختلف الأخطار والكوارث، ويتجلى ذلك بوضوح ميدانيا على المستوى الوطني والدولي، حيث نجدهم على أتم الجاهزية في كل الظروف والمحن.

فعّالية في مواجهة الأخطار والكوارث

وأشرف وزير الداخلية والجماعات المحلية والتهيئة العمرانية إبراهيم مراد، رفقة وفد وزاري رفيع المستوى، وبحضور المدير العام للحماية المدنية العقيد بوعلام بوغلاف، إلى جانب ممثلين عن هيئات عسكرية وعمومية ومدنية، وكذا المدير العام لقوات الإطفاء لدولة الكويت، العميد أحمد هايف الرشدي، على حفل تخرج ثلاث دفعات من ضباط وأعوان الحماية المدنية على مستوى الوحدة الوطنية للتدريب والتدخل بالدار البيضاء.
وشمل الحفل تخرج، الدفعة السابعة عشرة (17) للضباط برتبة ملازم أول والدفعة الخمسين (50) للضباط برتبة ملازم، بالإضافة إلى الدفعة الثامنة والأربعين (48) لأعوان الحماية المدنية، وقد بلغ عدد الخريجين 3077 متخرجاً، من بينهم 56 ضابطاً برتبة ملازم أول و58 ضابطاً برتبة ملازم، إلى جانب 2963 عون حماية مدنية، منهم 29 عنصراً من الإناث.
وسيتوجه الأعوان الجدُد خلال الأيام القادمة لتعزيز صفوف الوحدات العملياتية عبر مختلف ولايات الوطن، حيث سيندمجون ضمن فرق التدخل، وسيواصلون الاستفادة من برامج تكوينية متخصّصة، لاسيما في مجالات الإنقاذ تحت الردوم، مكافحة حرائق الغابات ومواجهة الزلازل عبر تنظيم تمارين ومناورات تطبيقية افتراضية، وتنصيب أرتال متنقلة خاصة بمكافحة حرائق الغابات تتخللها دروس تطبيقية لرفع جاهزيتهم وتحسين قدرتهم على التحكّم في هذه النوعية من المخاطر.
 وكان قد خضع المتربصون لتكوين نظري وتطبيقي مكثف شمل مجالات الإخماد الإسعاف، الإنقاذ، والوقاية، إضافة إلى كيفية إعداد واستعمال مخططات التدخل والتكفل بالمواد الخطيرة، مما يزوّدهم بالكفاءة اللازمة لأداء مهامهم بفعالية واحترافية عالية.
وفي هذا الإطار، تواصل المديرية العامة للحماية المدنية، بدعم من السلطات العمومية، تنفيذ برنامجها الرامي إلى تحسين التغطية العملياتية، بهدف ضمان تدخلات تتسّم بالفعالية والكفاءة.
وحملت الدفعات المتخرجة بعد موافقة وزير الداخلية على تسميتها، اسم شهيد الواجب الوطني الطبيب النقيب “جمال لكحل”، حيث تم تكريم عائلته بالمناسبة.

مدركون لحجم المسؤولية والمهام

وفي كلمة لمدير المدرسة الوطنية ألقاها نيابة عنه الأمين العام للمدرسة المقدم شافعي عيسى، أكد أن الدفعات المتخرجة اليوم تضم 58 ملازما أول، 56 ملازما و2963 عونا من بينهم 29 عونا من العنصر النسوي، هي ثمرة نتاج مؤسسات التكوين في قطاع الحماية المدنية.
 وقد أشرف على تكوينهم نخبة مكوّنين من إطارات وضباط الحماية المدنية، تلقوا تكوينا نظريا وتطبيقيا، يمنحهم قدرة عالية من الكفاءة ويؤهلهم على القيام بمهامهم على أكمل وجه لضمان أمن وسلامة المواطنين عبر ربوع القطر الوطني، كما استفاد فريق من الملازمين من تكوين متخصّص في علم الطيران وقيادة الحوّامات وكذا تقنيات التحكّم عن بعد في الطائرات بدون طيار “الدرون”.
ووقف وقفة إجلال وإكبار وترحّم على شهداء الثورة التحريرية المجيدة الذين ضحّوا بالنفس والنفيس من أجل أن نعيش اليوم في كنف الحرّية والاستقلال وبدون أن ننسى شهداء الواجب الوطني الذين وهبوا حياتهم لخدمة هذا الوطن المفدى.
واستطرد يؤكد قائلا: “إننّا في قطاع الحماية المدنية مدركون حجم المسؤولية والمهام المنوطة بنا المتمثلة في حماية الأشخاص والممتلكات والمحافظة على البيئة، التي تتطلب منا الالتزام والتجند لضمان الأمن والسلامة لمواطنينا في ربوع وطننا الغالي، وهذا لا يتأتى إلا عن طريق وضع إستراتيجية تكوينية عالية تأخذ في الحسبان التطورات العلمية والتكنولوجية لتحقيق الفعالية في مواجهة الأخطار والكوارث.”.
وإن الاهتمام يضيف مدير المدرسة: “بتكوين وتأهيل العنصر البشري لتشكيل فرق تدخل للحماية المدنية مجنّدة ومستعدة للتدخل ومواجهة أي طارئ يعدّ من اهتمامات وأولويات قطاع الحماية المدنية لغرض الرفع من الجاهزية العملياتية لمستخدمي القطاع باختلاف أسلاكهم ورتبهم.”.
وأشار أن التكوين أكسب القطاع مهنية واحترافية عالية في إدارة وتسيير مختلف الحوادث والكوارث التي عرفتها بلادنا بالتنسيق مع مختلف القطاعات المدنية والعسكرية، وعلى رأسهم الجيش الوطني الشعبي سليل جيش التحرير الوطني، الذي يعد دوما سندنا في الكوارث والأزمات.

 

رأيك في الموضوع

أرشيف النسخة الورقية

العدد 19760

العدد 19760

الثلاثاء 29 أفريل 2025
العدد 19759

العدد 19759

الإثنين 28 أفريل 2025
العدد 19758

العدد 19758

الأحد 27 أفريل 2025
العدد 19757

العدد 19757

السبت 26 أفريل 2025